صفعة مدوية لخصوم المملكة.. بولندا تفتح قنصلية في الصحراء المغربية لتكون أول دولة أوروبية تقوم بهذه الخطوة

0

يبدو أن الدبلوماسية المغربية دخلت مرحلة حاسمة في سياق السعي لاستقطاب الدعم والمساندة النوعيين للقضية الوطنية الأولى، وبعد إقناع العديد من الدول الإفريقية والعربية والأمريكولاتينية بفتح قنصليات تابع لها بالأقاليم الصحراوية للمملكة، جاء الدور اليوم على أوروبا حيث كشفت مصادر دبلوماسية عزم بولندا فتح قنصلية لها بهذه الأقاليم، بالموازاة مع تغير جدري في موقف اسبانيا من القضية الصحراوية حيث انضمت إلى مؤيدي الطرح المغربي.

وبعد “تحركات دبلوماسية سابقة وتبادل للزيارات بين المغرب وبولندا، قررت الأخيرة أن تكون أول دولة أوروبية تقدم على هذه الخطوة، وفق ما كشفت عنه مصادر دبلوماسية لموقع “i24NEWS”  التابعة للقناة الإسرائيلية “i24”.

وبحسب المصادر ذاتها فإن “بولندا قررت افتتاح قنصلية لها في مدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية وكبرى حواضرها، خلال الأيام القليلة المقبلة”، مشيرة إلى أن الخطوة جاءت بعد “تحركات دبلوماسية سابقة وتبادل للزيارات بين المغرب وبولندا، لتكون أول دولة أوروبية تقدم على هذه الخطوة”.

وأشارت المصادر إلى أن بولندا “مهتمة بفرص الاستثمار في الصحراء، حيث قامت عدة وفود مكونة من رجال أعمال بولنديين بسلسلة من الزيارات الاستطلاعية لمدن الصحراء، خاصة العيون والداخلة”.

وتعتبر بولندا عضوا بالاتحاد الأوروبي، ومجموعة “فيستنغراد”، وهي أول دولة أوروبية ستدشن مسلسل القنصليات الأوربية بالصحراء “ما يعد ضربة موجعة تنضاف لسلسلة الضربات القوية التي تلقاها أعداء الوحدة الترابية للمغرب”، وفق تصريحات ذات المصادر.

وفي السياق تحتضن مدينتا العيون والداخلة في الصحراء أكثر من عشرين تمثيلية أجنبية تنتمي إلى دول عربية وإفريقية ومن أمريكا اللاتينية متحالفة مع المغرب.

في ذات السياق سحب سفير فنلندا بالمغرب وموريتانيا، بيكا هيفوين، تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” انتقد فيها الخميس 24 مارس الجاري عدم مشاركة المغرب للمرة الثانية في التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد روسيا.

وخلال تصويت ثانٍ للجمعية العامة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، دعمت 140 دولة مشروع القرار وامتنعت 38 عن التصويت، فيما صوتت بالرفض خمس دول، بينها روسيا وسوريا وكوريا الشمالية، في وقت غاب المغرب عن التصويت مثل المرة السابقة.

وجاء في تغريدة سفير فنلندا: “كان المغرب غائبا في التصويت الذي أدان غزو روسيا”، مضيفا: “سيظهر التاريخ أن العدالة سوف تسود”، وتابع أن “موريتانيا صوتت لصالح القرار الإنساني”.

وبعد أن أدرك سفير فنلندا الخطأ الذي وقع فيه بتدخله في قرار سيادي للمغرب، وهو ما يخالف الأعراف الدبلوماسية، وبعد أن تلقى تعليمات على ما يبدو من إدارته المركزية، سارع إلى حذف التغريدة من حسابه الرسمي، واعتذر لاحقا للمغرب وقال في تدوينة يوم الجمعة 25 مارس أعقبت التدوينة المحذوفة: “أعتذر عن تغريدة الأمس، كان هناك سوء فهم، أكرر احترامي لسيادة المغرب”؛ “علاقاتنا الثنائية لها أسس صلبة وستبقى جيدة”.

عبدالله توفيق

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.