إرهاب الاحتلال الإسرائيلي في أوجه.. اقتحموا المسجد الأقصى في ليلة القدر وهاجموا المؤمنين+فيديو
اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة 13 مواطنا تركزت إصاباتهم في الرأس والعيون، واعتقال آخرين.
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن مواجهات اندلعت قرب باب السلسلة داخل الأقصى، عقب انتهاء صلاة المغرب والإفطار، بعد أن تعمد الاحتلال استفزاز المصلين لدى خروجهم من المسجد، وأغلق بابي العامود والسلسلة وطريق الواد في القدس القديمة، ومنع الأهالي من الدخول إلى المسجد الأقصى، لإقامة صلاة العشاء والتراويح.
وهاجمت قوات الاحتلال، المصلين قبل أذان العشاء ومنعتهم من أداء صلاة العشاء والتراويح.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال المتواجدة قرب باب الاسباط، منعت دخول سيارات الاسعاف الى داخل المسجد، كذلك وصول الطواقم الطبية لإخراج المصابين.
ويشهد حي «الشيخ جراح» وسط القدس منذ عدة أيام توترا كبيرا، ومواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، عقب تهديد الأخيرة عددا من العائلات المقدسية بإخلاء منازلها لصالح جمعيات استيطانية.
وأجّلت المحكمة الإسرائيلية العليا، يوم الأحد الماضي، إصدار قرارها بهذا الشأن، وأمهلت الطرفين 4 أيام (حتى اليوم الخميس)، للتوصل إلى اتفاق بينهما، قبل أن تصدر قرارها النهائي.
من جانبها طالبت الأمم المتحدة، أمس الخميس، إسرائيل بـ «التزام أقصى درجات ضبط النفس» في حي الشيخ جراح، بمدينة القدس.
وأصدر المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، بيانا بشأن تصاعد التوترات والعنف في الضفة الغربية، بما في ذلك شرق القدس، وفقا لما نقله الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.
العرب يُنددون
دانت عدد من الدول العربية، ليل الجمعة السبت، قيام السلطات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المُصلين الفلسطينيين.
وأعربت الخارجية المصرية في بيان عن بالغ إدانتها واستنكارها لاقتحام المسجد الأقصى، مؤكدةً ضرورة تحمُل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك وشهر رمضان المُعظّم، أو الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها وتغيّر من الوضع التاريخي والقانوني القائم.
كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن رفض المملكة لما صدر بخصوص خطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
وشددت الوزارة على تنديد المملكة بأي إجراءات أحادية الجانب، ولأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجددت وزارة الخارجية وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأعربت المملكة المغربية عن “قلقها البالغ” إزاء الأحداث، وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المملكة المغربية تابعت بقلق بالغ الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى وما شهدته باحاته من اقتحام وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك.
وأكدت الوزارة، في بلاغ، أن المملكة المغربية التي يرأس عاهلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لجنة القدس، تعتبر “هذه الانتهاكات عملا مرفوضا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان”.
كما تعتبر المملكة المغربية، يضيف البلاغ، أن “الإجراءات الأحادية الجانب ليست هي الحل وتدعو الى تغليب الحوار واحترام الحقوق”، مؤكدة على ضرورة “الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الأقصى المبارك”.
وفي الكويت، أعربت وزارة الخارجية عن الإدانة والاستنكار الشديدين لاقتحام القوات الإسرائيلية باحة المسجد الأقصى واستهداف أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي أن هذا الاقتحام تحد سافر لمشاعر المسلمين في العالم والقانون الدولي ولأبسط قواعد حقوق الإنسان.
وأوضحت أن “استفزازات وتصرفات الاحتلال الإسرائيلي تعرض أبناء الشعب الفلسطيني للخطر وتنذر بتصعيد للعنف الأمر الذي يتطلب تحركا دوليا سريعا لوضع حد لهذه الاستفزازات وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وسلامته”.
الناس/وكالات