أعلن الحرس الثوري الإيراني مساء الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 أنه بدأ بضرب “أهداف عسكرية مهمة في إسرائيل بعشرات الصواريخ”، موضحاً أن هجماته مساء اليوم، “تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش”، فيما أعلنت إسرائيل حالة استنفار وتوعدت بالرد بينما واشنطن أكدت رسميا وقوفها إلى جانب إسرائيل بمشاركتها في اعتراض الصواريخ الإيرانية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن إيران أطلقت أكثر من 250 صاروخا باليستيا خلال نصف ساعة على إسرائيل، ودعت الخارجية الإسرائيلية السكان بالتوجه للملاجئ.
وتوعد الحرس الإيراني بهجمات “أكثر تدميراً وأقوى” إذا ردت إسرائيلي “عسكرياً” على هذه العملية، مؤكداً أن هجماته تأتي “بعد مرحلة من الالتزام بضبط النفس بعد اغتيال إسماعيل هنية”، ومشيرا إلى أن هذه العملية هي “موجة أولى من الهجمات على إسرائيل”.
وسمعت أصوات عشرات الانفجارات في أنحاء متفرقة في القدس مساء الثلاثاء مع دوي صفارات الإنذار، بحسب ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وجاءت الانفجارات بعد وقت قصير من إعلان الجيش أن إيران شنت هجوما صاروخيا يستهدف إسرائيل.
الرشقة الصاروخية التي تعرضت لها #تل_أبيب تعد إحدى أكبر الرشقات التي تم إطلاقها باتجاه المدينة على الإطلاق
#ايران عملت سلكت 🚀 pic.twitter.com/CiHpZC8jE2
— عُمانيون ضد التطبيع (@OmaPalestine) October 1, 2024
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أكثر من 100 صاروخ تم إطلاقه من إيران باتجاه إسرائيل، فيما أظهرت مقاطع فيديو عشرات الصواريخ في سماء مدينة تل أبيب.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن صواريخ أطلقت من إيران باتجاه إسرائيل قبل قليل.
وأضاف أن صفارات الإنذار دوت في جميع أنحاء إسرائيل.
#الصواريخ_الايرانية عالية الدقة 👇 التي اخبرت عنها طهران واشنطن وموسكو قبلها بوقت انها ستحرق #تل_أبيب 😄 لدرجة انها صارت لعب اطفال pic.twitter.com/JgcZbpD0ck
— أحمد الناصر | Ahmad ALnasser (@alnaser_sa) October 1, 2024
وقالت وكالة ويترز إن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية طالبت الإسرائيليين بتوجه إلى الملاجئ.
وقال الجيش في بيان على منصة إكس إن “حوالي 10 ملايين مدني هم أهداف الصواريخ الإيرانية”.
وناقش وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع نظيره الأمريكي لويد أوستن يوم الثلاثاء، التهديد “الوشيك” بهجوم صاروخي من قبل إيران ضد إسرائيل.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الوزيرين ناقشا “التهديد الوشيك بشن هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل”، و”الاستعداد العملياتي لإسرائيل للدفاع عن مواطنيها وأصولها العسكرية وكذلك وضع القوات الأمريكية في المنطقة” بحسب وزارة الدفاع الأمريكية.
خيبر خيبر يا يهود 🔥
لحظة ليست من هوليود انها من #تل_أبيب بقصف #ايران تظهر هلع بني صهيون ❤️ pic.twitter.com/r9cdSm7ZLr— اسراء أردوغان – Esra 🇹🇷 (@EssraTurke) October 1, 2024
وقال متحدث باسم جهاز الإسعاف الإسرائيلي، إنه تم نشر فنيي الطوارئ الطبية والمسعفين للبحث في “عدة مواقع وردت تقارير عن سقوط صواريخ فيها”.
وأضاف المتحدث أنه “في الوقت الراهن، ليس هناك تقارير عن وقوع إصابات جراء إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، باستثناء إصابتين طفيفتين بشظايا في منطقة تل أبيب وبعض الإصابات الطفيفة في أنحاء أخرى من البلاد أثناء الانتقال إلى أماكن آمنة”.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري أن هذا الهجوم “ستكون له تداعيات ولدينا خطط هجومية وسنتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب”.
وأضاف هغاري أن “الرد الإسرائيلي على إيران هذه المرة سيكون مختلفاً”.
أعلنت إسرائيل إغلاق مجالها الجوي وتحويل الرحلات الجوية، الثلاثاء، وفق ما أفاد به ناطق باسم مطار بن غوريون الدولي.
وقال الناطق في بيان إن “المجال الجوي الإسرائيلي مغلق، وتم تحويل الرحلات الجوية إلى مجالات بديلة خارج إسرائيل”.
🟥 #عاجل 🟥
تكتم كبير وتعليمات قاسية بعدم التكلم عن أي ضرر قد حدث🔥80% من الصواريخ أصابت اهدافها وتم تفجير منصة غاز وعدد من القواعد العسكرية والمطارات والقطارات وتعطيلها وتم رصد سقوط العديد من الصواريخ في أكبر قاعدة جوية لدى الاحتلال 🟥#غزة #تل_أبيب #الحدث #العربية #سكاي_نيوز pic.twitter.com/1EdKOYKrLt— 🇵🇸 راصد جوي (@Ar_wthr) October 1, 2024
وفي وقت لاحق وبعد ساعات من الإغلاق أعلنت إدارة مطار بن غوريون الإسرائيلي إعادة فتح المجال الجوي الإسرائيلي مساء الثلاثاء، بعد ساعات من إغلاقه جراء الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
وأشارت إدارة المطار إلى أن الرحلات ستستأنف “خلال الساعة المقبلة”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق إلى انتهاء “التهديد” الإيراني، وسمحت للمواطنين بمغادرة الملاجئ بعد انتهاء الهجمات الصاروخية الإيرانية.
إغلاق الأجواء العراقية والأردنية..
أفادت وكالة الأنباء العراقية أن وزير النقل العراقي، رزاق السعداوي، قرر إغلاق الأجواء العراقية، مساء الثلاثاء، بعد إعلان إسرائيل عن إطلاق عشرات الصواريخ من إيران.
كما نقلت وسائل إعلام أردنية عن هيئة تنظيم الطيران المدني، أن الهيئة قررت إغلاق أجواء الأردن بشكل مؤقت أمام حركة جميع الرحلات المغادرة والقادمة والعابرة في أجواء البلاد.
استنفار الجيش الأردني..
قال مصدر عسكري مسؤول في الجيش الأردني “إنه نظراً لما تشهده المنطقة والإقليم من تطورات وحالة عدم استقرار وتصعيد عسكري، وضعت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية التشكيلات والوحدات كافة على أهبة الاستعداد للتصدي لأي محاولات تهدد أمن واستقرار المملكة”.
وأضاف المصدر أن القيادة العامة للجيش الأردني “عملت على اتخاذ الإجراءات الضرورية والاحترازية في بناء ودعم الوحدات الأمامية على الواجهات الحدودية لحماية أرض الوطن”.
ودعا الجيش الأردني “المواطنين إلى البقاء في بيوتهم”، بعد إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل.
وصرح المصدر أنه “تم إطلاق المئات من الصواريخ الإيرانية باتجاه اسرائيل، وتهيب القوات المسلحة الأردنية بالمواطنين البقاء في بيوتهم حفاظاً على سلامتهم وسلامة عائلاتهم”.
مقتل فلسطيني
أدت شظايا أحد الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت باتجاه إسرائيل، مساء الثلاثاء إلى مقتل فلسطيني في مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد مسؤول محلي لوكالة الانباء الفرنسية.
وقال محافظ أريحا، حسين حمايل: “قُتل عامل فلسطيني في أريحا عندما سقطت شظايا صاروخ من السماء وأصابته”.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر فلسطينية بسقوط عدد من الصواريخ بمناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة.
وبحسب مصادر أمنية فقد سقط أحد الصواريخ في معسكر النويعمة التابع لجهاز الأمن الوطني الفلسطيني ما أدى لوقوع إصابة، كما سقط صاروخان في مدينة رام الله في الضفة الغربية في حي الطيرة وحي البالوع.
تنديد دولي..
عقب إعلان الحرس الثوري الإيراني تنفيذه “الموجة الأولى” من الهجمات الصاروخية على إسرائيل، توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالضربة الإيرانية.
إذ أدان وزير خارجية ألمانيا بأشد العبارات الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، داعياً إيران إلى “وقف الهجوم فوراً”.
أما في واشنطن، فقد أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن القوات الأمريكية “تدافع بنشاط ضد الصواريخ التي تطلقها إيران على إسرائيل”.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وكامالا هاريس يتابعان الهجوم الإيراني على إسرائيل من غرفة العمليات، وأن بايدن “أمر الجيش الأمريكي بمساعدة إسرائيل”.
وفي فرنسا، اعتبر رئيس الوزراء الفرنسيأن “الوضع خطير للغاية”، معرباً عن قلق باريس “الشديد” من التصعيد في الشرق الأوسط.
ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بـ “اتساع” رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “أدين اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط مع حدوث تصعيد تلو الآخر وهذا يجب أن يتوقف”.
فصائل المقاومة تشيد..
أشادت فصائل ما يُعرف بـ”محور المقاومة” بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل مساء اليوم، الذي اعتبرته رداً على “العدوان على لبنان وغزة”.
وقالت حركة حماس إن الردّ الإيراني كان “رسالة قوية للعدو وحكومته”، مشيرة إلى أنها “تبارك عمليات إطلاق الصواريخ الإيرانية التي جاءت رداً على العدوان الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني”، على حد قولها.
من جانبها، توعّدت “المقاومة في العراق” بضرب القواعد الأمريكية “إذا تدخلت أميركا ضد إيران أو استخدمت إسرائيل أجواء العراق” للرد.
فيما أكدت جماعة أنصار الله الحوثية أنها “تبارك العملية الإيرانية”، معتبرة أن “ردع كيان العدو والتصدي له هو السبيل الوحيد للجمه ومنعه من التمادي في جرائمه”، وفق تعبيرها.
كما أشادت “لجان المقاومة في فلسطين” بالهجمات الإيرانية الأخيرة، معتبرةً إياها “رداً على اغتيال القائدين إسماعيل هنية وحسن نصر الله، والاعتداءات على الأراضي اللبنانية والمجازر في قطاع غزة”، ومشيرة إلى أن “الضربات الإيرانية تسببت في ارتباك وخوف في صفوف المستوطنين وقادتهم” على حد وصف البيان.
الناس/وكالات