الصحافي الراضي: اعتقالي وزملائي تم بطُرق قذرة وهو نسخة رديئة من سنوات الرصاص
قال الصحافي عمر الراضي إن اعتقاله والصحفيين والنشطاء الذين تم الإفراج عنهم مؤخرا تم بطرق قذرة، وشبه الصحافي المفرج عنه حديثا بعفو ملكي اعتقاله إلى جانب صحافيين آخرين بأنه “نسخة رديئة من سنوات الجمر والرصاص الحالكة“.
وجاء كلام الراضي في المهرجان الذي نظمته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (همم)، وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان (أصدوم) على شرف المعتقلين السياسيين المفرج عنهم تحت شعار “النضال مستمر من أجل مغرب خال من الاعتقال السياسي”، يوم أمس السبت 10 غشت 2024، بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وفق ما ذكرت تقارير.
وأفرج عن الصحافي عمر الراضي وزميليه سليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين، بالإضافة إلى صحافيين ونشطاء آخرين، بعفو ملكي بمناسبة الذكرى 25 لتربع العاهل المغربي الملك محمد السادس على العرش.
ونوه الراضي بالدور المحوري للعائلات أثناء الاعتقال، مشيرا أنه كان دائما يسمع عن الدور الذي لعبته العائلات خلال سنوات الرصاص، لكنه لمسه عن قربة خلال تجربته في السجن.
وأضاف “صحيح أنا كنت أعيش في عزلة بالسجن، لكني كنت واعيا أن هناك وسطا كبيرا معي، الدينامو الذي يقف وراءه هو أمي وأبي، الذين رفضوا المضايقات والوساطات، معتبرين أن الاعتقال فضيحة يجب مواجهتها”.
واعتبر أن التضييق والاعتقال اللذين مورسا في السنوات الأخيرة ما هما إلا نسخة رديئة من سنوات الجمر والرصاص الحالك، مؤكدا أنه بدون عائلته كان من الممكن أن يجن في السجن، موضحا أنه كان يظن أنه لن يحظى بأي تضامن بالنظر للتهمة التي لفقت له، لكن تفاجأ بزخم التضامن وطنيا ودوليا، لافتا أن حجم التضامن سيعطي فكرة لمن فبرك هذه الملفات، متسائلا عن قيمة جهاز قضائي لا أحد يثق فيه.
وأضاف الراضي “نعيش مشكلة حقيقية بسبب تعاظم أدوات السلطوية، كنا نحلم دائما بأجهزة مستقلة، لكن ما نعيشه اليوم هو تغول المخابرات والأمن الذي وصل لمستوى خطير جدا”، بحسبه، موضحا قوله: “اعتقالنا يمثل 1 في المائة من الاضطهاد الموجود في المغرب لأن هناك أشكالا أخرى من الاضطهاد غير مرئية”.
الناس/الرباط