العاهل المغربي يتدخل شخصيا لإجلاء عائلة الأميرة للا لمياء من لبنان
في ظل أجواء الحرب التي يعرفها لبنان، تدخل العاهل المغربي شخصيا لإجلاء لإجلاء عائلة ابن عمه مولاي هشام العلوي من والدته الأميرة لمياء الصُّلح، من البلاد، ونقلها إلى العاصمة الرباط، حيث تعيش الأميرة للا لمياء.
الخبر كشف عنه مولاي هشام في تدوينة على حسابه في فيسبوك، إذ قال فيها: “عيناي تدمع وقلبي يعتصر ألماً وروحي تتألم لفقدان الأرواح والدمار الذي يحلّ ببلدي الثاني لبناننا الحبيب. حتى الآن، يوجد مليون نازح”.
وأضاف مولاي هشام العلوي قائلا: “ما يخفف عنا وسط هذه المأساة هو استقبالنا لعائلتنا اللبنانية بين أهلنا في الرباط. وأنا ممتن للأفراد الشجعان الذين عملوا بلا كلل أو ملل من أجل رحيلهم، وممتن بعمق لجلالة الملك محمد السادس الذي جعل لم شملنا ممكناً”.
والأميرة لالة لمياء المزدادة في 4 غشت 1937، ببيروت هي أميرة من العائلة المالكة المغربية ذات أصول لبنانية، وهي أرملة الأمير مولاي عبد الله بن محمد الخامس وأم الأميرين مولاي هشام والأمير ومولاي إسماعيل.
ولمياء الصّلح هي الابنة الثانية من بين خمس بنات لرياض الصلح، رئيس وزراء لبنان الأسبق. وعندما كانت تبلغ من العمر 14 عامًا فقط، اغتيل والدها في هجوم شنه أعضاء الحزب السوري القومي الاجتماعي. ودرست في جامعة السوربون في باريس، وتخرجت منها عام 1959 بدرجة البكالوريوس في اللغة والأدب الفرنسي.
والتقت لمياء بزوجها المستقبلي الأمير مولاي عبد الله، عم الملك محمد السادس، في باريس عام 1957، عندما كانت طالبة في جامعة السوربون، وخطبها الأمير الراحل في بيروت في 5 نوفمبر 1959. وعُقد قرانهما في الرباط في 9 نوفمبر 1961. وفي حفل زفاف مزدوج مع أم الأمراء، زَوجة صهرها الملك الحسن الثاني.
وبعد انضمامها إلى العائلة المالكة أصبحت لالة لمياء تتمتع بصفة “صاحبة السمو الأميرة” التي منحها إياها الحسن الثاني.
ولازالت الأميرة لمياء الصلح تشغل منصب رئيسة المنظمة العلوية لتشجيع المكفوفين في المغرب منذ إنشائها في عام 1967.
عبدالله توفيق