“العدل والإحسان” ترد على خطاب العرش بمقال ناري: كُتّاب الخطب الملكية استنفدوا كل ما بِجُعبتهم من أوراق
في مقال ناري يحمل توقيع احد قياداتها المعروفين ردت جماعة “العدل والإحسان” الإسلامية الشبه المحظورة، على خطاب العرش الأخير للملك محمد السادس، وأكدت الجماعة أن لا التعديل الحكومي ولا اللجنة الخاصة التي ستشرف على النموذج التنموي، سيكون لهما عصا سحرية تمكن بلدنا من تجاوز الإعاقات والالتحاق بركب الدول المتقدمة، و”أنه ليس هناك أي مؤشر يمكن الاستدلال به على وجود إرادة سياسية، ولو بالحد الأدنى، لإخراج المغرب من الأزمات التي تعصف به”.
جاء ذلك على لسان عبد الواحد المتوكل رئيس الدائرة السياسية للجماعة في مقال نشره على الموقع الرسمي للجماعة على الإنترنت، حيث أكد “أن الأمور في المغرب لاتزال تسير وبإصرار إلى حيث الله وحده يعلم أين ستنتهي”.
وأضاف المتوكل أن “من يظن أن هذه نظرة تشاؤمية مبالغ فيها، ومن الكلام البعيد عن الحقيقة، أو من قبيل الخطاب العدمي، فالأيام بيننا”.
وزاد القيادي في الجماعة في المقالة موضحا “أشعر أن كتاب الخطب الملكية قد استنفدوا كل ما جعبتهم من أوراق، أو قل إن شئت الدقة من حيل، لاصطناع شيء جديد، فكرة جديدة يمكن إلهاء المغاربة بها ولو لبرهة من الزمن قبل أن تستهلك أو يتأكد فشلها، وتلقى المسؤولية على أكباش الفداء الجاهزة، مثل الحكومة والأحزاب وبعض المفسدين”.
وأضاف “لقد وجدنا أنفسنا أمام نفس المشهد الذي تفرجنا عليه مرارا حتى مللناه ومله الملل، نفس الإخراج، ونفس المنطق الفاسد، ونفس الأفكار وبعبارات متقاربة، ونفس التشخيص، ونفس المقترح الذي جرب مرارا وبدون جدوى لانتشال البلد مما يئن تحته من رزايا اجتماعية واقتصادية وسياسية وغيرها”.
وأكد المتوكل أن التعديل الحكومي واللجنة الخاصة التي ستشرف على النموذج التنموي، لن يكون لهما عصا سحرية تمكن بلدنا من تجاوز الإعاقات والالتحاق بركب الدول المتقدمة، مشككا في أن يكون هذا العرض الجديد قادرا أن يحوز ثقة المغاربة، وأن يبعث أملا جديدا وجديا في التغيير المنشود.
الناس /الرباط