بعدما أوقفت نشاطها في الجزائر.. هل تتجه فولسفاجن لفتح مصنع لها بالمغرب؟
أوقفت شركة “فولكسفاجن” الألمانية لصناعة السيارات إنتاجها في الجزائر بسبب الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
وذكرت الشركة الرائدة في صناعة السيارات، ردا على استفسار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، مؤخرا، أنه تم وقف التوريد للشريك الرسمي في الجزائر “صوفاك”.
ويأتي القرار على خلفية تحقيقات أمام القضاء الجزائري للاشتباه في الفساد تُجرى ضد عدة أشخاص، من بينهم المدير التنفيذي لـ”صوفاك” مراد عولمي.
وبحسب بيانات الشركة، فإن الشركة لم تُبلّغ بوجود تحقيقات ضد موظفين لديها.
تجدر الإشارة إلى أن “صوفاك” هي الشريك الرسمي لـ”فولكسفاجن” في الجزائر منذ عشرة أعوام.
ومنذ عام 2016 تدير مجموعة السيارات الألمانية في إطار شركة محاصة مصنع تجميع في الجزائر، والذي جمّع العام الماضي نحو 50 ألف سيارة.
وتمر الجزائر حاليا بأزمة سياسية بالغة، حيث تشهد منذ فبراير الماضي احتجاجات شعبية ضد القيادة السياسية، بالرغم من إجراء انتخابات رئاسية يوم 12 ديسمبر الجاري قادت أحد المحسوبين على الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وهو عبد المجيد تبون، إلى الظفر بتلك الانتخابات ليكون خلفا للرئيس المعزول.
وتوقع بعض الخبراء الاقتصاديين أن تحط الشركة الألمانية العملاقة الرحال في المغرب، الذي يشهد في السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في مجال صناعة السيارات، بعدما استقطب كبريات الشركات العالمية في المجال، كشركات رونو وبوجو وسيطيروين ونيسان، وشركة صينية رائدة في مجال صناعة السيارات الكهربائية.
وكانت السلطات المغربية، في شخص وزير الصناعة مولاي حفيظ العلمي، قد أشار في مناسبة سابقة إلى أن المفاوضات جارية مع شركات كبرى أخرى للاستثمار في المغرب، وهو ما لا يستبعد أن تكون من بينها شركة فولسفاجن التي تتوفر على مصنع لإنتاج السيارات بجنوب إفريقيا، ولا يستبعد أن تستغل الشركة الرائدة أوروبيا الظروفَ المواتية في المغرب كالاستقرار السياسي والعامل الأمني ومرونة نقل الأموال إضافة إلى التسهيلات الضريبية والتحفيزات التي تمنحها السلطات في مجال الاستثمار كتخصيص مناطق حرة بكبريات المدن يتم فيها تفويت مجالات عقارية بأثمنة تفضيلية، من أجل إنشاء مصنع لها بالمملكة.
الناس/الرباط