بلاغات تنتمي إلى ماضٍ عتيق!!

0

نورالدين اليزيد

العنوان/الوصف للنائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي عمر عباسي منتقدا رد الحكومة المغربية على تقرير منظمة العفو الدولية (#أمنستي) الذي اتهم السلطات بالتجسس على صحافي ..

نورالدين اليزيد

الواقع أن خرجة الحكومة يتقدمها رئيسها وثلاثة وزراء منهم وزيرٌ لا أهلية حقوقية له ولا سياسية ولا أخلاقية للترافع عن الرصيد الحقوقي للحكومة، هو #مصطفى_الرميد آكِل عرق الناس بالباطل ومُنتهِك حقوقهم الاجتماعية والآدمية، هي خرجة ليست فقط تنتمي للماضي العتيق والسحيق غير المأسوف عليه، المثخن بالانتهاكات الممزوجة بالرصاص والنار والدم، بل إنها خرجة وأسلوب يضع المرء في حيرة مِن أمره لحد الدوران، عما إذا كان فعلا أمام مسؤولين مؤهلين لإدارة وتدبير مصير 40 مليونا من الخلق بهذا العبث، وهم يتعاملون مع منظمة عالمية وأممية مشهود لها بريادتها في مجال تخصصها الحقوقي، بالرغم من كل ما قد يقال عنها وما قد يطبع تقاريرها أحيانا من بعض الاختلالات ..

ولِتعرف مدى ضعف الموقف المغربي الرسمي، في هذه القضية تحديدا، فإن الجهات التي أوعزت وأخرجت هذه التخريجة، جاءت بـ”#نافخ_كِير” اسمه #الرميد يجر فضيحة مدوية تتعلق بانتهاك حقوق مستخدمين، ليُرافع ويُنافح عن قضية حقوقية أمام منظمة عريقة في المجال الحقوقي؛ وماذا عسى نافخ الكير أن يقدم غير الأذى والضرر !!

وأما بالنسبة لقضية التجسس، وبدل من تحدي الحكومة لمنظمة أمنستي بأن تؤتي الدليل -وهو تحدي من المضحكات المبكيات، على اعتبار سرية وتعقد العمليات التجسسية التي في الغالب لا تترك دليلا أو أثرا- كان عليها، إن كانت حكومة تحترم الحقوق وتحفظها، أن ترد عن شكوى قدّمها نشطاء (سياسيون وحقوقيون)، قبل أشهر عدة لـ”اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي”، الذين تجمّعت لديهم أدلة على تعرّض حساباتهم على تطبيق #واتساب للتجسس بواسطة برنامج “بيغاسوس” التجسسي المبتكر من طرف المؤسسة الإسرائيلية “إِن إسْ أُو (NSO)، والذي ذكرت تقارير سابقة أن دولا عربية ك #المغرب و#الإمارات و#البحرين تستعمله ضد معارضين ونشطاء، وهو ما لم ترد عليه الحكومة ولا نافخ الكير فيها لحد الآن .. كما لم ترد اللجنة المذكورة المختصة على شكوى النشطاء أيضا!

قبل الترافع عن الحقوق، يجب احترامها أولا وصوْنها قولا وفعلا، وهو ما تُظهِر السنوات القليلة الأخيرة عكسه وبأبشع الصور، وأما خطابة المنصات وادعاء المظلومية المفترى عليها، والهروب إلى الأمام، فما عادت تُجدي للذهاب إلى المستقبل مرفوع الرأس حَسن الطوية، ولكنها فقط أساليب تُرجِع سنوات إلى “الماضي العتيق”، على رأي النائب الاستقلالي في #البرلمان، وهو الماضي الذي لا تزال ندوبه وآلامه محفورة في #ذاكرة_المغاربة!

[email protected]

ملحوظة: المقالة هي في الأصل تدوينة نشرها كاتبها على حسابه الفيسبوكي

 

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.