تصعيد خطير.. معتقلو حراك الريف يتخلون عن مغربيتهم وعن البيعة للملك
كشف أحمد الزفزافي والد قائد “حراك الريف” بالمغرب ناصر الزفزافي، أن ابنه ناصر وخمسة آخرين من نشطاء الحراك المساجين أعلنوا تخليهم عن جنسية البلاد، و”خلعوا البيعة” التي في عنقهم إزاء الملك.
وتلا الوالد أحمد، في بث مباشر مساء أمس الجمعة عبر صفحته على “فيسبوك”، بيانا قال إنه “موقع من طرف ابنه وخمسة معتقلين آخرين”، بعدم اعلن أنه كان في زيارة معتقلين في سجن “راس الما” بفاس.
وقال السجناء الستة بحسب الرسالة “عازمون على التخلي عن جنسية الدولة المغربية وإسقاط رابط البيعة بدءا من تاريخ قراءة البيان”.
وحمّل البيان المجتمع الدولي مسؤولية تتبع مصيرهم، وأضاف المعتقلون “نحمل الدولة مسؤولية وضعنا الصحي، ابتداء من هذه الخطوة”.
ومن جهته حمل الوالد أحمد الزفزافي المسؤولية مباشرة لرئيس الدولة عما يتعرض لها المعتقلون من تعذيب وسوء معاملة بالسجن، وقال أحمد الزفوافي مخاطبا الملك بقوله “هذا ليس أمرا لكن بصفتك رئيس الدول وبتدخل بسيط أو مكالمة هاتفية يمكن أن تنهي الملف”، وكشف والد ناصر عن عزم عائلات المعتقلين العودة إلى الشارع للاحتجاج.
وفي أبريل الماضي أيدت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، حكما ابتدائيا بالسجن 20 عاما سجنا نافذا بحق الزفزافي، بتهمة “المساس بالسلامة الداخلية للمملكة”.
وتضمنت الأحكام التي تم تأييدها استئنافيا أيضا، وهي نهائية، السجن لفترات تتراوح بين عام و20 عاما بحق 41 آخرين من موقوفي “حراك الريف”.
ومنذ أكتوبر 2016 وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف (شمال)؛ احتجاجات للمطالبة بـ”تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها”، وفق المحتجين، وعُرفت تلك الاحتجاجات بـ”حراك الريف”.
ونهاية أكتوبر 2017، أعفى الملك محمد السادس، 4 وزراء من مناصبهم؛ بسبب اختلالات (تقصير) في تنفيذ برنامج إنمائي بمنطقة الريف.
ونهاية يوليو الماضي، أصدر العاهل المغربي، عفوه على 4 آلاف و764 شخصا في سجون المملكة، بمناسبة الذكرى الـ20 لتوليه الحكم، بينهم مجموعة من معتقلي أحداث الحسيمة.
الناس /الرباط