جيش الاحتلال يواصل استهداف المنشآت الصحية وضحايا جدد من الفلسطينيين بالعشرات+فيديو

0

شهد اليوم الـ35 للعدوان الإسرائيلي تصاعدًا في استهداف المستشفيات في غزة، وسط استمرار المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال شمالي القطاع.

وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة مستشفيات في غزة، وفرض حصارًا على عدد منها، حيث باتت المرافق الطبية عاجزة عن رعاية المصابين والمرضى.

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف المنشآت الصحية وبعد قصفه لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، نزح عدد من الفلسطينيين الجمعة مرة أخرى إلى مناطق جديدة، تحديدًا إلى جنوب القطاع وخانيونس ورفح وكذلك المنطقة الوسطى، حسبما أفاد تقرير أحد المراسلين العرب.

وفي وقت سابق الجمعة 10 نوفمبر، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء جراء قصف إسرائيلي استهدف مبنى العيادات الخارجية بمستشفى الشفاء.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القصف الإسرائيلي أوقع 13 شهيدًا وعشرات الجرحى.

وقطع النازحون مسافات طويلة حتى وصلوا إلى دوار بني سهيلا في مدينة خانيونس، حيث بدا التعب والإرهاق على الأطفال، حسب مراسل “العربي”.

نزوح السكان من شمال القطاع إلى جنوبه تزامنًا مع استهداف المستشفيات في غزة يوم الجمعة 10 نوفمبر 2023

وأشار مراسل التلفزيون “العربي” إلى أن الجميع يحاول الخروج والهروب من القصف الإسرائيلي الذي طال كل شيء في مدينة غزة، ووصل إلى أحياء لم يكن أحد يتخيل أن يتم قصفها أو استهدافها.

وقُصفت عدة مستشفيات في شمال غزة، ليلة الجمعة السبت، ولم تعلق إسرائيل على الغارات، لكنها اتهمت حماس بدمج نفسها في البنية التحتية المدنية، وفق شبكة CNN عربي، التي قالت إنها لم تستطع التحقق من مزاعم إسرائيل.

صور آثار القصف في المستشفيات أثارت غضب العاملين في المجال الإنساني، مثل الدكتور النرويجي مادس غيلبرت، والذي تطوع في مستشفى الشفاء في الماضي.

ففي مقطع مصور له، ظهر الدكتور غيلبرت وهو يقول: “السيد بلينكن، السيد بلينكن؟ أيمكنكما سماعي؟ رؤساء وزراء ورؤساء الدول الأوروبية، هل تستطيعون سماعي؟ هل تستطيعون سماع الصرخات من مستشفى الشفاء؟ من مستشفى العودة؟ هل تستطيعون سماع صرخات الأبرياء؟ لاجئون يحاولون العثور على مكان آمن تعرضوا للقصف من قبل قوات الهجوم الإسرائيلية. المستشفيات التي هي معابد الإنسانية والحماية”.

لأسابيع، ظل الجيش الإسرائيلي يدعو المدنيين إلى التحرك جنوبًا للابتعاد عن الأذى كما يقولون. لكن الكثيرين منهم كانوا مترددين في الاستجابة لهذه النداءات، والغارات الجوية والموت تبعت سكان غزة إلى الجنوب.

الصحة العالمية تحذر..

من جهة أخرى، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الجمعة أمام مجلس الأمن الدولي من أن النظام الصحي في قطاع غزة بات “منهكًا تمامًا”، قائلًا إن نصف المستشفيات البالغ عددها 36 في القطاع أصبحت خارج الخدمة.

وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: “يستحيل وصف الوضع على أرض الواقع: أروقة مستشفيات مكتظة بجرحى ومرضى وأشخاص يحتضرون، مشارح مكتظة، عمليات جراحية دون تخدير، عشرات الآلاف من اللاجئين”.

وأشار إلى وقوع “أكثر من 250 هجومًا” على المؤسسات الصحية في غزة والضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

من جهته، طالب المدير العام للهلال الأحمر الفلسطيني مروان الجيلاني في مداخلة له، بضمان وصول المساعدات إلى شمال قطاع غزة دون شروط.

كما شدد المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور على أن “المجازر في قطاع غزة تبث على الهواء دون أن يتدخل أحد”.

وقال منصور، في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن: الفلسطينيون الذين توجهوا إلى جنوب غزة استهدفهم الاحتلال عدة مرات.

في المقابل، شدد نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود على أنه “ينبغي حماية المدنيين حسب القانون الدولي وتقديم الدعم للمواطنين في قطاع غزة”.

ولفت وود، في كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن، إلى أنه “للأسف لم نصل إلى مخرج للإفراج عن الأسرى حتى الآن ونحتاج إلى هدنة لتحقيق ذلك”.

وقال: “لا يمكن إعادة احتلال قطاع غزة مرة أخرى وفرض حصار عليه”.

الناس/متابعة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.