حديث عن مشاركته..هل تكون الجزائر التي احتضنت آخر قمة شارك فيها هي المحطة التي يتصالح فيها محمد السادس مع قمم العرب؟
هل يعود العاهل المغربي محمد السادس ويصالح اجتماعات القمة العربية، التي قاطعها منذ 17 سنة، من آخر قمة شارك فيها وكانت بالجزائر، ليستأنف مشاركته في القمة التي تجمع العرب كل سنة من الجزائر أيضا في سنة 2022، وفي ظل ظروف مغايرة تماما، ومنها الأجواء المتوترة جدا بين الجارين المغرب والجزائر، التي وصلت إلى حد التهديد بشن حرب؟
الجواب عن هذا السؤال، ستؤكده الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، عندما تُعرف طبيعة وحجم مشاركة المملكة المغربية في القمة المقرر عقدها مطلع نوفمبر المقبل بالجزائر، حيث كشفت مصادر مطلعة أن الملك محمد السادس سيشارك شخصيا في هذه القمة.
فقد أشارت المجلة الفرنسية “جون أفريك” في “خبر حصري” إلى أن هناك بوادر “تغيير إيجابي” في العلاقات بين الجزائر والمغرب، مرجحة حضور الملك محمد السادس “شخصيا” للمشاركة في القمة العربية المرتقبة.
وأكدت الصحيفة المعروف انفرادها بأخبار تهم القصر الملكي المغربي، أنها علمت من “مصادر مطلعة للغاية” أن هناك اتصالات بين السلطات المغربية مع دول خليجية، مثل السعودية وقطر والإمارات والبحرين، لإبلاغهم أن الملك المغربي “سيشارك شخصيا” في القمة العربية المقبلة في الجزائر العاصمة، والتي ستقام في الأول والثاني من نوفمبر المقبل.
وبالموازاة مع ذلك كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة لجريدة “الشرق الأوسط” السعودية التي تصدر من لندن، أن العاهل المغربي الملك محمد السادس سيشارك في القمة العربية المقرر عقدها في الجزائر مطلع نوفمبر المقبل.
وقالت المصادر إن السلطات المغربية “أجرت اتصالات مع دول الخليج لإبلاغها بمشاركة الملك شخصياً في قمة الجزائر العربية”.
وأضافت أن “المغرب عمل بتشجيع من حلفائه الخليجيين على المشاركة على أعلى مستوى في هذا الحدث من أجل ضمان نجاحه”.
وكان الملك محمد السادس قد شارك في القمة العربية في الجزائر التي التأمت عام 2005، وكانت آخر قمة عربية يحضرها ملك المغرب.
وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي استدت فيه الأزمة بين البلدين الجارين، وتحديدا قبل سنتين ونيف، وتحديدا منذ مجيء الرئيس الجزائري الجديد عبدالمجيد تبون، حيث أعلنت بلاده عن قطع علاقاتها الدبلوماسية في غشت من السنة الماضية، وتتبع ذلك بمنع الطيران المغربي من التحليق في الأجواء الجزائرية، ثم بإنهاء العمل بأنبوب الغاز الجزائري الذي كان يعبر المغرب إلى أوروبا. بل قد وصلت حالة الاحتقان إلى التهديد بشن حرب، بسبب ما سمتها الجزائر بـ”الأعمال العدائية” للمغرب، الذي رفض تلك الاتهامات، واعتبر مبرراتها “واهية”.
الناس/عبدالله توفيق