ردّاً على تصريحات رئيسها تبّون الذي اتهمها باحتلال الصحراء.. الرباط تختار التهدئة وتمد يدها للجزائر
أعلن المغرب أن سياسته تجاه الجزائر “هادئة ومتأنية”، وأن الرباط تمد يدها لجارتها “في إطار سياسة حسن الجوار، وما هو مشترك من تاريخ بين البلدين”.
وجاء التصريح المغربي الرسمي في ردٍّ على لسان المتحدث باسم الحكومة الحسن عبيابة، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع المجلس الحكومي، يوم الخميس 26 ديسمبر الجاري، على سؤال لصحفي حول “موقف الرباط من التصريحات المسيئة التي أدلى بها الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون”.
وسبق لتبون أن قال في خطاب تنصيبه، إن “مسألة الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار، وهي قضية بيد الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، ويجب أن تبقى بعيدة عن تعكير صفو العلاقات مع الأشقاء في المنطقة المغاربية”.
واعتبر عبيابة، وهو وزير الثقافة والشباب والرياضة أيضا، أن الموقف “يجب التأني فيه بشكل كبير”، مشددا على أن بلاده لها الحق في “اتخاذ السلوك والموقف الذي تشاء، ولكن لحد الآن ليس هناك موقف رسمي بهذا الشأن”.
وتابع عبيابة: “في المكان المناسب يمكن أن تصرح المملكة بموقفها، وفي مثل هذه المواقف لا نتسرع في إصدارها”.
يذكر أن العاهل المغربي محمد السادس، كان هنأ تبون بمناسبة انتخابه رئيسا للجزائر، ودعاه إلى “فتح صفحة جديدة” في علاقات البلدين “على أساس الثقة المتبادلة والحوار البناء”، وتمنى له كامل التوفيق في مهامه.
جدير بالذكر أن الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة منذ 1994، وسط خلافات سياسية بين البلدين، أبرزها ملف إقليم الصحراء.
وبدأ النزاع بين المغرب وجبهة “البوليساريو” حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تأوي عشرات آلاف اللاجئين من الإقليم.
الناس/وكالات