شكاية مفتوحة إلى النيابة العامة..هذا الشخص قذف الملك وأهان الوطن والمواطنين!!

0

نورالدين اليزيد

“مخرجو” المسرحيات الهزلية الرديئة يصرون على الإساءة لمؤسسات مملكة محمد السادس، وإليه شخصيا من حيث يتوهمون، بكل بلادة الكون، أنهم يخدمون مملكته ومؤسساته..

نورالدين اليزيد

آخر خرجاتهم أن جاؤوا بـ”رجل”، قُدم على أنه “يوتوبر”، وعندما تبحث في مواقع التواصل الاجتماعي، تجد عجبا عجابا، وصفحات ملأى بفيديوهات لشخص يتباهى بميولاته الجنسية الشاذة، ويتهافت ويتسابق على الكلام النابي المنحط في اللايفات.. ونظموا له ندوة صحافية استدعوا إليها صحافيين من بني جلدتنا، تعجبهم ويتلهفون إلى مثل هذه القضايا “الساخنة”، حتى وإن كان المقام هنا، كما يريدها “مخرِجوها”، قد ألبسوها “سخونة وحرارة” أخرى.. ليتحدث عن أشخاص بعينهم، قال المتحدث الذي لا يشق له غبار، والذي أقر واعترف، ويعج الإنترنيت، بأشرطة فيديو، له بالصوت والصورة، إنه انخرط معهم، لأنهم “جندوه” ضد الوطن، ودفعوا له لأجل ذلك المال (وسطّروا بالأحمر وبالبنط العريض على فعل “جند يجند تجنيدا” الذي ردده المتحدث أكثر من خمس مرات في الندوة)!!

من يهمني في الأسماء التي كال لها المتحدث الاتهام بأنها حرضته على التهجم على الوطن والمؤسسات، تحت التهديد، والتي اتضح جليا أن الجهة أو الجهات الدافعة لهذا الشخص للخروج إلى خرجته هاته، تريد توريطها أكثر مما هي متورطة في القضايا المثارة ضدها، هما اسمان اثنان لا ثالث لهما؛ الضابطة المقالة وهيبة خرشيش، التي رفعت دعوى تحرش ضد ضابط زميل، قبل أن تتحول إلى متهمة في قضية اختلط فيها الحابل بالنابل، ولتصبح بعد ذلك قضيتها قضية رأي عام، وملفا هوليوديا بعدما تمكنت من اجتياز الحدود الوطنية بطريقة ما لتصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتضع ملفها بمكتب نائبة الرئيس الأمريكي السناتور والمحامية كامالا هاريس. وليتبنى قضيتها، في خضم صراعه مع أجنحة معينة في السلطة، المحامي وابن دار المخزن السابق النقيب الأستاذ محمد زيان، القابع في السجن على خلفية اتهامات، بما فيها اتهامات مرتبطة بصلة أو بأخرى بملف الضابطة وهيبة، وهو الشخص الثاني الذي يعنيني في القضية.

لا يتناطح كبشان بأن ملف الضابطة وهيبة كلف سُمعة الأمن الوطني والوطن غاليا، وأن طريقة تدبير ومعالجة الملف، والأشخاص الذين دبروه أساؤوا كثيرا للإدارة وبخاصة لشخص اسمه السي عبداللطيف الحموشي، لا يشك الناس في وطنيته وإخلاصه وتفانيه في عمله وسهره على حماية المؤسسات، ولكن يبدو أن الذين يضع ثقته فيهم في بعض الإدارات والملفات الحساسة لا يستحقون تلك الثقة، وهو ما رأيناه بالملموس في الأشهر، وربما في السنتين أو السنوات القليلة الأخيرة؛ وهو ربما ما جعل كلا من الضابطة وهيبة، وحتى النقيب الأستاذ زيان يصبان جام غضبهما على الرجل (الحموشي)، ويتهمانه بالمسؤولية المباشرة على ما اعتبراه تهجما قد طالهما في الشرف والعِرض !!

نحن لا نتبنى قضية الضابطة والنقيب، ولكن ننتصر دائما للحلقة الأضعف في المعادلة، في رسالتنا الإعلامية التنويرية، خاصة عندما يستفزنا تكالب الآلة الدعائية التضليلية، والتغول السلطوي الانتهازي المثير للاستغراب، والمحرك لكثير من الهواجس والشكوك. وعندما يتعلق الأمر بجهاز حساس كالأمن الوطني، فإن الواجب الوطني، يقتضي منا أن نعترض على أي تنكيل أو “حكرة”، قد تطال أي رجل أو امرأة أمْن قد يجد نفسه ذات يوم في وضع المُقال أو المطرود من الوظيفة، في الزاوية الضيقة، لسبب أو لآخر، لاسيما عندما يتعلق الأمر بشخصية مِثل وهيبة خرشيش، التي يشهد ملفها الوظيفي أنها كانت مُجدة ومثابرة ومجتهدة وذات سمعة طيبة وحسنة شاء من شاء وأبى من أبى..

وأما بالنسبة للنقيب زيان، فأليس يكفي أن مصيره، وهو ابن دار المخزن -يا حسرة- والوزير السابق والنقيب السابق -يا حسرة على النقباء- والمحامي الثمانيني-يا حسرتاه- يقضي اليوم عقوبة سجنية وراء القضبان.. إرحموا عزيزا ذل !!

صحيح أننا لسنا ضد حق المواطنين في اللجوء إلى القضاء، مهما كانت توجهاتهم الفكرية أو العقائدية أو ميولاتهم الجنسية، لكن قبل تلك الحقوق هناك أولا الالتزامات التي ينبغي أن نسأل عنها كذلك، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتزامات تهم قداسة المؤسسات وحرمتها!

بعد هذا التذكير الموجز، للرأي العام، نذكر المُخرِجين الفاشلين، بأن مسرحيتهم الهزلية الرديئة، التي تكلفوا على إثرها عناء المجيء بهذا “اليوتوبر” “اللاجئ السياسي” من اسبانيا، لإفساد فرحة المغاربة بعودة أسود الأطلس بنصر عظيم من مونديال قطر، بسيناريوهات بليدة، حسِبنا أنفسنا طويناها مع سنوات الجمر والرصاص، قد تكلفهم مناصبهم، بل وقد تجرهم إلى المحاكمة وإلى السجن، لو توفرت لدى النيابة العامة الشجاعة الكافية، على تحريك المساطر الضرورية. لأن هذا الذي استُقبل استقبال الضيوف الكبار “في آي بي” “VIP” ونظمت له ندوة صحافية، يعلن فيها متابعته القضائية لمواطنين مغاربة، بعضهم في حالة خصومة ونزاعات قضائية مع جهات في السلطة، سبق له وأن أهان رموز الوطن، بل وتهجم بأعنف الألفاظ وأقذرها وأحطّها على رمز الأمة وحامي ملتها ودينها، ملك البلاد ورئيس الدولة محمد السادس، محتميا بجنسية البلاد التي يتوفر عليها (الاسبانية) وصفة لاجئ التي وفّرتها له ميولاته الجنسية (نرفق مقاطع فيديو للمعني بالأمر ومنشورات شخصية له).. وكذلك ما عُرف به هذا المتحدث اليوم من تهجّم على الوطن والمواطنين، وتفضيله الأشقاء الشرقيين (الجزائريين) علينا باعتبارهم هم القادرون على تحقيق الانتصارات ولا يرضون بالذل بعكسنا نحن المغاربة بحسبه، الذين نستحق إلا الاحتقار والتفال والبصاق كما توثق أشرطة فيديو “لايفاته”، والتي وثقت أيضا وهو يسخر ويهزأ من وثيقة جواز السفر المغربي.. وغيرها من ضروب الإهانات التي تشكل مجتمعة مجموعة جنايات لا تَسقط بالتقادم تحت أية ذرائع مهما كانت، وتستدعي بالنتيجة توقيفا عاجلا غير آجل للتحقيق مع الفاعل بمجرد أن تطأ قدمه أرض الوطن، وليس أن يدخل ويخرج محاطا ومرفقا بمحام دخولا وخروجا من وإلى خارج التراب الوطني!

صحيح أننا لسنا ضد حق المواطنين في اللجوء إلى القضاء، مهما كانت توجهاتهم الفكرية أو العقائدية أو ميولاتهم الجنسية، لكن قبل تلك الحقوق هناك أولا الالتزامات التي ينبغي أن نسأل عنها كذلك، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتزامات تهم قداسة المؤسسات وحرمتها!

بناء على ذلك.. وإذ نوقع على تدوينتنا/مقالتنا هاته، بكل فخر واعتزاز، تنويرا للرأي العام، وتبرؤا مما حاول البعض من زملائنا المشاركة في مداراته وعدم التذكير به، عندما لم يسألوا المتحدث عنه، خلال ندوته الصحافية التي أجراها أول أمس الخميس 22 ديسمبر 2022، على الأقل من باب “وذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين” التائبين، عن أفعالهم المشينة في حق الوطن والمواطنين وملكهم، فإننا نتقدم بهذه الشكوى المفتوحة إلى النيابة العامة، بأن تفتح بحثا في الموضوع، ولأجل هذا الغرض، فإن الأستاذ عبدالفتاح زهراش المحامي بهيأة الرباط الجالس بجانب المعني بالأمر، والذي يوكله المعني في قضاياه في اسبانيا والمغرب، يتوفر على معلوماته الشخصية، بما فيها عنوانه الشخصي ومكان إقامته الدائم… والسلام عليكم ورحمة الله.

[email protected]

https://www.facebook.com/nourelyazid

ملحوظة1: تدوينة الكاتب على فيسبوك تتضمن مقاطع فيديو ومنشورات مأخوذة من صفحات المعني بالأمر تتضمن تهجمه على العاهل المغربي والأسرة الملكية.

ملحوظة2: المقالة نشرها كاتبها بداية على شكل تدوينة مطولة على حسابه في فيسبوك

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.