صدمة وذهول وحجي يواصل الصمت.. المغاربة لم يصدقوا اتهام الكاف لنجمهم بالتزوير
صدمة كبرى خلفتها الاتهامات القادمة من مقر كاف بالقاهرة بداية الأسبوع المنقضي، على شكل بلاغ موجه إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تخبرها فيه الإعلان عن توقيف نجم المنتخب المغربي السابق والإطار التقني للفريق الوطني مصطفى حجي، خمس سنوات عن ممارسة أي نشاط رياضي بسبب إقدامه على تزوير رخصة تدريب.
فقد قررت لجنة التأديب بالكاف، إيقاف حجي 5 سنوات عن ممارسة أي نشاط له علاقة بكرة القدم، بسبب تزوير “الرخصة التدريبية (أ)”.
الأسطورة..
يعد حجي واحدا من أساطير الكرة المغربية، إذ تسلل لقلوب الملايين، حين اختار ارتداء قميص “الأسود”، بدلا من ديوك فرنسا سنة 1993، وفق موقع “كورة” المتخصص.
وتواجد حجي مع المغرب في مونديال أمريكا 1994، قبل أن يظهر بصورة استثنائية في نسخة فرنسا 1998، ليسجل أول أهدافه المونديالية في مرمى النرويج، ويترك خلفه ذكريات رائعة في كأس العالم.
وفي العام نفسه، سجل حجي أشهر أهدافه مع “الأسود” بمرمى المنتخب المصري في أمم إفريقيا بوركينا فاسو، فكان الهدف الوحيد الذي استقبله الفراعنة في البطولة التي حسموها لفائدتهم.

وتوج حجي عامه التاريخي، بإعلان الاتحاد الإفريقي فوزه بجائزة الكرة الذهبية، كأفضل لاعب في القارة.
بعد اعتزاله مباشرة، قرر رئيس اتحاد الكرة (الجامعة الملكية)، فوزي لقجع، الاستعانة به كمدرب مساعد لبادو الزاكي، إلا أن خيط الود انقطع بينهما، ليتهمه الأخير بأنه كان سببا في الإطاحة به، لاستقدام الفرنسي هيرفي رينارد.
وحافظ حجي على منصبه مع رينارد، حتى رحل الأخير بعد المشاركة المخيبة للأسود في أمم إفريقيا (مصر 2019).
وأبقى لقجع على حجي في الجهاز الفني الجديد للأسود، ليرافق وحيد خليلوزيش بين 2019 و2022، إذ قرر الأخير الإطاحة به وشن هجوما عليه، ليتجه الطرفان صوب القضاء بعد تبادل التصريحات والتراشق بينهما.
وجاءت نهاية رحلة حجي مع المنتخب في شهر فبراير الماضي، بعد 8 سنوات متتالية، في سابقة لم تحدث طوال تاريخ الكرة المغربية.
ضربة الكاف
اختفت أخبار حجي بعد تولي وليد الركراكي منصب المدير الفني للأسود، قبل أن يصطدم الجميع بخبر إيقافه 5 سنوات من قبل لجنة التأديب بالاتحاد الإفريقي، التي أخطرت اتحاد الكرة المغربي/الجامعة الملكية بالقرار.
وجاء في وثيقة الكاف، أن الإيقاف جاء بسبب “تزوير في رخصة التدريب (أ)”، بعدما بعث الاتحاد بخطابات “ادعاءات بالاحتيال” إلى مصطفى، من خلال الاتحاد المغربي، للتأكيد أو النفي، لكنه لم يتلق أي رد.
وأوضحت الوثيقة أنه يمكن لحجي الطعن في القرار الصادر بحقه، والدفاع عن موقفه، عبر تفنيد أدلة الاتحاد الإفريقي.
وبينما يترقب عشاق حجي من المغاربة، ظهور أسطورة الأسود لتوضيح موقفه، قبل صدور القرار النهائي بإدانته أو براءته، فإن الصدمة كانت واضحة عليهم، وهو ما تجلى من خلال ردود أفعلهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اختلفت تعليقاتهم حول الموضوع.
وإذا كان البعض لم يستبعد نظرية المؤامرة التي قد يكون اللاعب مصطفى حجي قد تعرض لها سواء من قبل بني وطنه أو من طرف خصوم المغرب، من أجل أن يعكروا على المغاربة فرحتهم بالإنجاز التاريخي في مونديال قطر، فإن الغالبية العظمى من المعلقين حتى ولو أبدت تعاطفها مع اللاعب الدولي الذي لا يمكن إنكار ما قدمه للمغرب والكرة المغربية، إلا أنها أكدت أن الإنسان ضعيف وأنه سرعان ما يستسلم أمام الأطماع والإغراءات وهواجس الربح السريع، وهو ما يكون قد سقط في مصطفى حجي من أجل أن يحظى بامتيازات دبلوم A دون عناء وبأقل جهد.
ويوم الاثنين الماضي أعلنت لجنة التأديب بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، عن إيقاف الدولي السابق والمدرب المساعد السابق أيضا للمنتخب المغربي، مصطفى حجي، عن ممارسة أو المشاركة في أي نشاط متعلق بكرة القدم، لمدة 5 سنوات.
وجاء في وثيقة الكاف، أن الإيقاف جاء بسبب “تزوير في رخصة التدريب (أ)”.
وبعث الكاف بخطابات “ادعاءات بالاحتيال” إلى مصطفى، من خلال الاتحاد المغربي لكرة القدم، للتأكيد أو النفي، لكنه لم يتلق أي رد.
وأشار الاتحاد الإفريقي إلى أنه يمكن لحجي الطعن في القرار الصادر بحقه، والدفاع عن موقفه، عبر تفنيد أدلة الاتحاد.
يذكر أن مصطفى حجي كان قد تولى منصب المدرب المساعد داخل المنتخب المغربي نحو 8 سنوات، إذ عمل رفقة بادو الزاكي وهيرفي رينارد ثم وحيد خليلوزيتش.
وكان الدولي السابق قد خاض مع منتخب الأسود مونديال فرنسا 1998، كما توج بالكرة الذهبية الإفريقية في العام نفسه.
الناس/نزار البطل