ضحايا لزلزال المغرب يحتجون ضد “تبخّر وعود السلطات بإعادة إيوائهم”
يبدو أن ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب قبل سنة قد ضاقوا ذرعا بوعود السلطات التي لم يتحقق منها الشيء الكثير، بحسب فئة من الضحايا، الذين قرروا الاحتجاج بالموازاة مع حلول الذكرى الأولى للحدث الأليم.
وأياما قليلة قبل حلول الذكرى السنوية الأولى للزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز في 8 شتنبر الماضي، تستعد ساكنة “ثلاث نيعقوب” لتنظيم وقفة احتجاجية سلمية احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ قرابة السنة وذلك يوم غد الأربعاء 28 غشت الجاري.
وبحسب ما جاء في نداء موجه لساكنة المنطقة، فمن المقرر أن تنظم الساكنة وقفة احتجاجية يوم الغد، بمركز ثلاث نيعقوب، احتجاجًا على “تدهور الأوضاع على جميع الأصعدة بالمنطقة”، مستنكرين استمرار المتضررين في السكن في الخيام في غياب رعاية صحية والشغل في ظل “تبخر وعود السلطات بإعادة الإيواء”.
وتخوض الساكنة المتضررة من زلزال الحوز، احتجاجات منذ أسابيع، تعبيرا عن الغضب والألم الذي يعيشونه منذ قرابة السنة، للمطالبة بالكرامة الإنسانية في مواجهة التحديات والصعاب، وإعلاء الأصوات تنديدًا بتدهور الأوضاع على جميع الأصعدة، سعيًا لتحقيق العدالة الاجتماعية.
ومن جهتها، نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بتماطل الدولة في إعادة تعمير المناطق المتضررة من الزلزال، خاصة وأن مجموعة من المناطق المتضررة لم تستفد من أي دعم من طرف الجهات المسؤولة.
كما نددت الجمعية، في بيان سابق لها، بالتعامل القمعي للسلطات المعنية مع السكان، وعلى لجوئها إلى اعتقال مجموعة من النساء من طرف قيادة الدرك الملكي بجماعة أجوجاك، بناء على طلب تقدم به خليفة قائد المنطقة، الذي تشير له أصابع الاتهام في كونه أحد المسؤولين عن مجموعة من التلاعبات اللاقانونية فيما يخص الدعم المقدم للسكان، ليتم فيما بعد إطلاق ثلاثة منهن والاحتفاظ بمواطنة واحدة رهن الاعتقال، وإدانتها.
الناس/الرباط