عن السجّان أتحدث!
نورالدين اليزيد
ما كان على السجان الأول في #المغرب #محمد_التامك أن يصدر ذاك البلاغ الطويل العريض للرد على السجين “ح. م”، كما أشار إليه بأحرف أولى بتأدب مزيف وباحترام مفترى عليه للقانون، ويقصد طبعا الصحافي المفرج عنه #حميد_المهداوي.. وكان على الإدارة السجنية المغربية أن تترك مثل هذا الكلام المسترسل في البلاغ، في درجه حتى يحين حينه لما تنتقد المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية هاته الإدارة وهاته الدولة استنادا إلى ما صرح به المعتقل السابق المهداوي!
وما صرح به المهداوي نجزم بأن فيه كثيرا من الصدق، ليس لأن قائله هو هذا الصحافي، ولكن فقط لأن كثيرين من قبله قالوه ونشروه ومنهم من وثقه بأدلة دامغة، وهؤلاء منهم مسجونون ومنهم حقوقيون وطنيون ودوليون.. وفي كل مرة كانت إدارة البلاغات والردود المسترسلة الساذجة إياها تقوم بنفس ما قامت به مع حميد!
السؤال المطروح وهو #مجرد_سؤال_بريء إلى متى ستظل الإدارة/السلطة ترتكب نفس الأخطاء القاتلة التي تنال من رصيد البلاد الحقوقي وسمعتها التي يصر البعض على تمريغها في وحل أفعال كأفعال المراهقين المندفعين الذين لا يخمنون العواقب قبل أفعالهم الرعناء؟
قضية المهداوي إذا أخذناها بمنطق الربح والخسارة، فالمؤكد هو أن الدولة خسرت، كما أسلفنا، الكثير من السمعة والمصداقية الحقوقية، وهو ما ستكرسه وتؤكده تقارير منظمات لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تترك تصريحات المهداوي تذهب سدى.. وأما في ما يخص جانب الربح، فإن منظمات حقوقية ما فتئت تضع التجربة المغربية الحقوقية على المحك، وجدت نفسها من جديد وبدون عناء أمام ملف آخر فيه دسم كثير يمكن أن يكون مادة خاما لتقاريرها السنوية المؤنبة للدولة المغربية.. حينها لن تجدي خرجات إعلامية متهافتة وجوفاء ذات طابع مهرجاناتي لوزراء بعضهم هو أول من ينتهك الحقوق الآدمية كالوزير #الرميد، لن تجدي في شيء، وأكثر ما يمكن أن تجلبه هو مزيد من شبهة الانتهاك الحقوقي، وشبهة الفاعل الذي تفضحه روائح فعلته المنبعثة في كل مكان.. الفعلة التي يحاول المحاولون اليائسون أن ينفوها بأساليب بليدة كبلادة مخرجيها!
و #خليونا_ساكتين
ملحوظة: هذه المقالة هي في الأصلة تدوينة نشرها الكاتب على صفحته في الفيسبوك