نورالدين اليزيد
قليلون هم من ينتبهوا إلى إصرار رئيس الحكومة #سعدالدين_العثماني على شبك أصابعه بالطريقة أدناه في الصورة، ولاسيما الإصرار تحديدا على وضع الإبهامين على بعضهما على مستوى الرأس وكذلك باقي الأصابع..

والواقع أن هذه الوضعية في لغة الجسد تعني العقلانية والثقة في النفس والعطاء، وهي الصفات التي يريد العثماني ومستشاروه تسويقها لدى #الرأي_العام، بينما يتجاهل هؤلاء ولاسيما الطبيب النفسي #الدكتور_العثماني أن وحدها وضعية تصنع وضع اليدين على هذه الشاكلة، لا تغني ولا تجدي نفعا مع الإيماءات والإيحات الكثيرة للوجه، والتي وفق دراسات علم النفس يصعب وربما يستحيل التحكم والتصنع فيها.. وهو ما يجعل ملامح وجه العثماني تفضحه في كثير من المواقف، إما عندما يقطب حاجبيه مثلا أو عندما يزيغ بناظريه عن مخاطبيه يمنة ويسرة وهو ما يفيد باهتزاز شخصيته وعدم ثقته بالنفس وضعف موقفه وعجزه عن المواجهة.. أضف إلى ذلك ما يعنيه تصلب ذراعيه أمام محدثيه ولاسيما تحت #قبة_البرلمان وفي الندوات الصحفية، أو التلويح بهما وهي الوضعية التي تترجم رغبة يائسة في الدفاع عن النفس بوجوده في مأزق وغياب وسائل الإثبات أو الإقناع..
الغريب في الأمر أن لجوء الطبيب النفسي إلى محاولة استعمال #لغة_الجسد حرصا ووعيا منه أنها وفق أحدث الدراسات يمكن أن تشكل ما لا يقل عن 60 بالمائة من نجاح تواصله مع الآخرين/الجمهور، وتغليب ذلك على ثقته بنفسه كطبيب مختص أولا قبل ثقته بنفسه كسياسي؛ مع أنه كمختص نفسي يجب أن يتعاطى مع الناس عل سجيته، وهو المطالب أن يكون رقيبا ومتابعا وقارئا للغات أجساد الآخرين، لا أن يهتم بشبك الأصابع ظنا منه أنه سيحقق مبتغاه بينما عيناه وحاجباه تفضحه في كل مرة وحين.. هذا يجعلنا نتساءل #مجرد_سؤال_بريء هل هو فعلا طبيب نفسي؟
و #خليونا_ساكتين
ملحوظة: المقالة هي تدوينة في الأصل نشرها الكاتب على حسابه في الفيسبوك