من بينها إيران والبريكست.. هذه أجندة الاجتماعات الساخنة لمجموعة السبع بفرنسا
تتواصل أعمال قمة الدول السبع الكبرى في بياريتز جنوب فرنسا في يومها الثاني، وهيمن الملف النووي الإيراني على مباحثات القمة، إضافة إلى قضايا البريكست وحرائق الأمازون والصين وغيرها.
وتنعقد القمة وسط تصاعد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، وفي وقت تعم فيه الفُرقة الدولية حول جملة من القضايا التي ألقت بظلالها على تحالفات قائمة منذ عقود.
وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن دعمه الكامل لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في خضم تجاذبه مع الأوروبيين بشأن البريكست.
ووعد ترامب رئيس الوزراء البريطاني بـ “اتفاق تجارة كبير جداً” بعد خروج لندن من الاتحاد الأوروبي، وقال إن جونسون هو “الرجل المناسب لهذه المهمة”.
وتحدث ترامب بإيجابية عن لقاء مجموعة السبع، وكتب على تويتر “قبل وصولي إلى فرنسا، كانت وسائل الإعلام الكاذبة تقول إن العلاقات مع الدول الست الأخرى في مجموعة السبع متوترة جداً وإن القمة ستكون كارثة”. وأضاف “لدينا اجتماعات جيدة جداً، القادة يتفاهمون بشكل جيد جداً واقتصاد بلدنا في حالة جيدة جداً”.
الصين
لكنه سرعان ما خيب آمال شركائه مع استبعاده أي خفض للتصعيد في الحرب التجارية مع الصين، وأعطى الانطباع أيضاً بأن لديه شكوكاً بشأن نزاعه مع بكين الذي يقلق شركاء الولايات المتحدة المتخوفين من تداعياته على النمو الاقتصادي العالمي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام “سُئل الرئيس عما إذا كان يرغب في تغيير موقفه بشأن تصعيد الحرب التجارية مع الصين” لكن “فُسّرت إجابته بشكل سيئ”.
وأضافت “ردّ الرئيس ترامب بالإيجاب لأنه نادم على عدم رفعه الرسوم الجمركية بشكل أكبر”.
روسيا
وأعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) الأحد أنها ستدرس احتمال مشاركة الرئيس فلاديمير بوتين بالقمة المقبلة في الولايات المتحدة، وذلك حال وجهت له دعوة.
واستُبعدت موسكو عن مجموعة الثماني عام 2014 بعد ضمّها شبه جزيرة القرم الأوكرانية. لكن ترامب يؤيّد إعادتها إلى المجموعة على عكس نظرائه.
إيران
وأوضح ماكرون -في تصريحات للصحفيين على هامش القمة المنعقدة بمدينة بياريتز الفرنسية- أنه لا توجد دولة عضو بمجموعة السبع ترغب في امتلاك إيران سلاحا نوويا.
وأكد أن زعماء المجموعة مهتمون بشدة بالاستقرار وسلام المنطقة، مضيفا أنه ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كان لهما مبادرات بخصوص إيران وسيتم إطلاق مبادرات أخرى.
غير أن الرئيس الأميركي صرح بأنه لم يناقش خلال القمة قيام نظيره الفرنسي بتوجيه رسالة مشتركة من قبل مجموعة السبع إلى طهران.
وقال ترامب إنه يؤيد تواصل ماكرون وآبي مع إيران، مضيفا أن بلاده لديها نهجها الخاص بشأن إيران لكن لا يمكنها منع دول أخرى من الحديث مع طهران.
ويتناقض هذا التصريح مع ما أعلنه ماكرون في وقت سابق من أن دول مجموعة السبع “اتفقت على ما ستقوله لإيران”.
وقال مصدر دبلوماسي الأحد إن قادة دول مجموعة السبع اتفقوا بشكل مشترك على تكليف ماكرون بمهمة توجيه رسالة لطهران.
وأكد المصدر “كلف ماكرون بالحديث مع إيران وإيصال رسالة” إلى هذا البلد بهدف تفادي تصعيد في منطقة الخليج.
وجاءت تصريحات ترامب عقب سلسلة لقاءات ثنائية عقدها على هامش القمة بعد أن نقلت مصادر دبلوماسية فرنسية أنه تم تكليف الرئيس بتوجيه رسالة باسم المجموعة إلى إيران.
وتم التوصل عام 2015 إلى اتفاق تاريخي بين طهران والقوى الغربية الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني، لكن الاتفاق انهار بعد سحب ترامب الولايات المتحدة منه العام الماضي، وإعادته فرض عقوبات مشددة على إيران أنهكت اقتصادها.
ويقود ماكرون الجهود الأوروبية لتخفيض التوتر بهذه الأزمة عبر البحث عن سبل لاستئناف الحوار. وقد التقى وزير الخارجية الإيراني في محادثات باريس الجمعة عشية قمة مجموعة السبع، وأجرى محادثات هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.
الأمازون
من جانب آخر صرح الرئيس الفرنسي الأحد للصحفيين أن دول مجموعة السبع اتفقت على “مساعدة الدول المتضررة” من حرائق الأمازون “في أسرع وقت ممكن”.
وقال ماكرون إنه لم يحصل على تفويض رسمي من زعماء دول مجموعة السبع لتوجيه رسائل لإيران، لكنه سيواصل جهود بلاده على مدى الأسابيع المقبلة لتهدئة التوتر مع طهران.
الناس /وكالات