أعلنت رئاسة الحكومة التونسية، عن إصابة رئيس الوزراء هشام المشيشي بفيروس كورونا، مما استوجب تعليق كافة لقاءاته المقررة مسبقاً.
وأوضحت الرئاسة أمس الجمعة أن المشيشي سيواصل القيام بأعماله عن بعد، بطريقة لا تؤثر على السير العادي للعمل الحكومي، مع مراعاة كافة المحاذير الصحية والالتزام بالإجراءات الوقائية، وفق وكالة الأنباء التونسية.
إلى ذلك يخضع كامل الفريق العامل مع رئيس الحكومة للفحوص والتحاليل الضرورية للتأكد من سلامتهم من الفيروس.
وبداية من الأسبوع المقبل، سيجري المشيشي الفحوص والتحاليل اللازمة إلى حين التأكد من خلوها من كورونا وسلامة وضعه الصحي.
يشار إلى أنه بعد نجاحها العام الماضي في السيطرة على الموجة الأولى من الفيروس، تكابد تونس اليوم في مواجهة ارتفاع جديد في الإصابات. وسجلت البلاد نحو 387 ألف إصابة بكورونا، وحوالي 14233 وفاة.
إلى ذلك قرر الرئيس قيس سعيّد تمديد حالة الطوارئ في كامل البلاد لمدة شهر.
وقال مصدر رئاسي، في تصريح صحافي، إنه بمقتضى أمر رئاسي أمضاه رئيس الجمهورية أمس الخميس 24 يونيو 2021، وتم توجيه الأمر صباح الجمعة إلى مصالح رئاسة الحكومة لنشره بالجريدة الرسمية التونسية، تم إعلان حالة الطوارئ في كامل البلاد حتى 23 يوليو المقبل.
وقالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية في مؤتمر صحفي “بلغ معدل الوفيات اليومي خلال الأسبوع الفائت 83 وفاة يوميا… عدد الوفيات فاق التوقعات”. ونهاية أبريل الفائت بلغ المعدل 89 وفاة في اليوم.
وتابعت بن علية “نسبة الإشغال بالمستشفيات فاقت 90 في المائة، هناك ضغط كبير على المستشفيات لذلك هناك عمليات توزيع للمرضى بين المستشفيات وتم إرسال المستشفيات الميدانية”
وبالإضافة إلى الولايات الأربع التي تم إعلان إغلاق تام فيها منذ الأحد، شهدت 28 منطقة نسبة عدوى تجاوزت 400 حالة لكل مائة ألف ساكن، ومن المنتظر أن يتم إخضاعها للإغلاق، حسب ما أفادت الناطقة الرسمية باسم الحكومة حسناء بن سليمان في المؤتمر الصحفي نفسه.
وسيمنع التجمع وستغلق المحلات التجارية وستعلق الأنشطة الثقافية والرياضية ولن يسمح للسكان بالخروج إلا في الحالات القصوى. لكن لم تحترم هذه الإجراءات في الولايات الأربع منذ أسبوع ولم تطبق سوى جزئيا.
وأعلنت وزارة الصحة الأربعاء رصد إصابات لستة أشخاص بالمتحورة “دلتا” شديدة العدوى التي ظهرت في الهند ثم انتشرت في دول عدة.
بريطانيا تدرج تونس على “القائمة الحمراء“
وأدرجت بريطانيا تونس على “القائمة الحمراء” للمملكة المتحدة، وذلك اعتبارا من مطلع الأسبوع المقبل، على ما أعلنت السفارة في تونس الخميس.
وتبقى التدابير المفروضة على المسافرين القادمين من الخارج مخففة، بحيث يتعهد كل وافد خطيا بالتزام حجر صحي لمدة أسبوع.
وقال المشيشي في تصريح الجمعة إن “المعادلة هي حماية صحة المواطن… ولكن كذلك مواصلة الأنشطة الاقتصادية لتتمكن الفئات الاجتماعية المتضررة من المقاومة ولكي يعود اقتصادنا من جديد بعد انتهاء الوباء”.
وأحصت السلطات الصحية التونسية الخميس حوالى 400 ألف إصابة مؤكدة وأكثر من 14 ألف وفاة جراء كورونا منذ مارس 2020.
ومنذ انطلاق حملة التطعيم أواخر مارس لم تتمكن السلطات من تلقيح سوى 500 ألف شخص في بلاد يقطنها نحو 12 مليون نسمة.
الناس/الرباط