يؤسسه ألماني ذو خلفية ماسونية.. معهد بالمغرب يدرس محرقة الهولوكوست
هل ستُدرّس محرقة “الهولوكوست” مستقبلا للأطفال والشباب المغربي؟ سؤال يجب عنه تقرير إسرائيلي نسب إلى منظمة ألمانية عزمها تأسيس معهد لتدريس هذه المحرقة التي يقال إنها استهدفت اليهود من قبل الحكم النازي.
وتعمل المنظمة الألمانية “بيكسل هيلبر” على تأسيس مركز تعليمي في المغرب لتدريس أهوال المحرقة للكبار وأطفال المدارس، وسيعتمد مدرسين متخصصين ومعارض ومعدات خدمة لهذا الهدف، وفقا لما أورته الصحيفة الإسرائيلية “جيروزاليم بوست”.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن هذا المركز سيكون هو الأول من نوعه في شمال إفريقيا، حيث تعمل المنظمة الألمانية غير الربحية على تخليد ذكرى “الهولوكوست”؛ حيث من المتوقع أن ينشأ المركز على بعد حوالي 25 كلم جنوب شرق مراكش، أي على الطريق المؤدية إلى استوديوهات ورزازات السينمائية، وهي منطقة تجذب الآلاف من السياح.
وصرح أوليفر بينكوفسكي، مؤسس “بيكسل هيلبر” للصحيفة الإسرائيلية بأن هذه المعلمة التذكارية التي تؤرخ للمحرقة هي الوحيدة من نوعها في شمال إفريقيا، والثانية على مستوى القارة حيث يوجد مركز آخر لـ”الهولوكوست” في جنوب إفريقيا.
وأكد مؤسس المنظمة الألمانية قائلا: “بصفتي ألمانيا ذا جذور بولندية وخلفية ماسونية، بدأت العمل على هذا المشروع.. حتى أظهر للعالم ما قد يفعله الناس بالآخرين إذا خضعوا لمنطق الدكتاتورية مثل أمانيا النازية في عهد أدولف هتلر”.
وأضاف بينكوفسكي: “من الأهمية بمكان عرض مقاطع الفيديو والصوت والعروض المسرحية الحية، حتى يفهم الناس في أذهانهم وحشية المحرقة”. مؤكدا أن “الثقافة والتبادل التاريخي هي أفضل البذور لزرع المحبة والتسامح بين البشر” وأعرب عن أمله في أن تعزز هذه المعلمة التاريخية “الصداقة بين الدول الإسلامية واليهود”.
وأوضح: “هدفنا هو أخذ الناس من المدخل والسير عبر النصب التذكاري حتى النهاية في حدث فني من شأنه أن يمس قلوب الناس وليس فقط عقولهم”.
وأشار إلى أنهم يفكرون أيضًا في شراء عقارات أخرى حول النصب التذكاري للهولوكوست، حيث يأملون في إقامة جميع الأماكن المختلفة لمعسكر الاعتقال حتى يتمكن الزوار من رؤيتهم، قائلا: “نعتقد أن الجيل الأصغر سنا يمكنه فهم المحرقة بشكل أفضل إذا رأوا أنها حية”.
وأضاف: “يمكن للناس تجربة الثكنات والأجزاء المهمة من معسكر الاعتقال. إذا لم ير الناس ما حدث في المحرقة، فلن يتمكنوا من تخيل ذلك، ومن المهم أن نظهر لأطفال المدارس والجميع ما حدث ليقولوا لا يمكن أن يحدث ذلك مرة أخرى”. وسجل بينكوفسكي أنه “من المهم جدًا عرض مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية والأشكال المسرحية حتى يفهم الناس في أذهانهم وحشية المحرقة”.
وشدد على أن “الثقافة والتبادل التاريخي هي أفضل البذور لزرع المحبة والتسامح بين البشر”، وأعرب عن أمله في أن تعزز هذه المعلمة التاريخية “الصداقة بين الدول الإسلامية واليهود”، وفق تعبيره.
الناس /متابعة