ناشد كل من عالم اللسانيات الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي، والباحث الأنتروبولوجي المغربي عبد الله حمودي، وأستاذ القانون الدولي الأمريكي ريتشارد فالك، الملك محمد السادس للتدخل في قضية الحقوقي والمؤرخ المعطي منجب، المضرب عن الطعام احتجاجا على متابعته قضائيا، مطالبين برفع “الظلم والحيف المستمر” عنه وعن عائلته.
وبعد مرور 19 يوما على دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، في أعقاب منعه من السفر إلى الخارج وكذا لـ”المضايقات” التي يتعرض لها، وجه الأعلام الثلاثة باسم اللجنة الدولية للتضامن مع المعطي منجب، رسالة إلى الملك محمد السادس ناشدوه فيها بالنظر في ملف منجب مؤكدين أنهم يثقون في “عدله الكبير وروح تسامحه”، للتدخل لوقف المضايقات التي لحقت منجب “ضحية الظلم” وأسرته، و”هو الذي ظل دائما وفيا لخدمة بلده المغرب بكل حب”.
وجاء في الرسالة أيضا إن اللجنة طلبت من الملك التدخل لرفع قرار منعه من السفر إلى خارج أرض الوطن، كما تم ذلك في محاولتيه الأخيرتين للمشاركة في مؤتمرين بأوسلو وبرشلونة، وكذا وقف الحملات التشهيرية التي تشنها ضده مجموعة من الوسائل الإعلامية، علاوة على وضع حد لتحقيقات العناصر الأمنية الترهيبية وكيل التهم له.
وخاطب هؤلاء الملك في رسالتهم قائلين “أنتم وحدكم، جلالة الملك، تستطيعون إحلال العدالة، لما فيه خير للبلاد وشعبه. ولهذا فإننا نطلب منكم التحرك حتى يستعيد الأستاذ المعطي منجب كل حقوقه كمواطن مغربي”.
وبقي المؤرخ والأكاديمي والحقوقي منجب تعاطفا دوليا واسعا إضافة إلى تضامن واسع النطاق على المستوى الوطني حيث نظم حقوقيون ونشطاء في وقت سابق وقفة تضامنية مع منجب أمام مقر مجلس النواب، طالبوا خلالها السلطات إلى رفع “مضايقاتها” على المؤخر والحقوقي المغربي، الذي مُنع من السفر إلى الخارج بشكل “تعسفي”، برأي المتضامنين معه، وهو ما ردت عليه وزارة الداخلية بكون المعني متابع في ملف مرتبط باختلالات مالية خلال فترة تسييره لمركز ابن رشد للدراسات، وهو معروض حاليا أمام القضاء المختص.
سعاد صبري