انتفض أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ضد المنتخبين بإقليم الخميسات بسبب الأوضاع المزرية التي بات يعيشها الإقليم على جميع الأصعدة سواء الإجتماعية أو الإقتصادية أو الصحية و خاصة بعاصمة الإقليم مدينة الخميسات و التي تعيش كل سنة نفس المشاكل اليومية التصادف عودة الجالية لوطنهم الأم.
جاء هذا على هامش اللقاء التواصلي الذي ترأسه عامل إقليم الخميسات منصور قرطاح يومه السبت 10 غشت 2019 بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر و المنظم هذه السنة تحت شعار ” سياسة القرب في خدمة مغاربة العالم”، بحضور رؤساء المصالح الأمنية و المدنية والخارجية إضافة إلى أبناء الجالية المغربية بمختلف دول العالم.
و وجّه مغاربة العالم انقادات قوية للمنتخبين يتقدمهم رئيس جماعة الخميسات بسبب سياسة التهميش والإقصاء و اللامبالاة التي تعيش على إيقاعها المدينة خاصة من حيث انتشار الأزبال و النفايات و غياب المرافق الترفيهية و المساحات الخضراء و فضاءات الأطفال، ناهيك عن البنيات التحتية المتهالكة و الأزقة و الشوارع المهترئة.
كما عبّر أبناء الجالية المغربية المتحدون من الإقليم في تدخلاتهم عن تذمرهم الشديد جراء الفوضى العارمة و التسيب الكبير في مجال احتلال الملك العام، “فعملية السطو و الهجوم على استغلال و احتلال الأماكن العمومية بالمدينة حطمت كل الأرقام القياسية و فاقت كل التوقعات، حيث أن جل الأماكن والفضاءات العمومية و كذا أرصفة الشوارع أصبحت محتلة بشكل عشوائي من طرف أصحاب المقاهي و المحلات التجارية و الحرفيين لإقامة و ممارسة أنشطة تجارية و حرفية بها” على حد تعبيرهم.
واستنكر أفراد الجالية المغربية التعثر الواضح في برنامج تثبيت الباعة الجائلين بالأسواق النموذجية بمدينة الخميسات و انعكاساته السلبية على المظهر العام للمدينة، حيث ظلت الجهات المسؤولة عاجزة لإيجاد الحلول الفعلية لهيكلة الباعة الجائلين و تثبيتهم بالأسواق النموذجية و إدماجهم مع النسيج الإقتصادي المهيكل.
ويعتبر، اليوم الوطني للمهاجر، الذي يحتفى به في العاشر من غشت كلَ سنة، مناسبة ً للوقوف عند الدور الهام الذي يقوم به مغاربة العالم في إنعاش الاقتصاد الوطني والإسهام بشكل نوعي في دعم التنمية الاقتصادية والمجالية، إلا أنه على مستوى إقليم الخميسات شكل مناسبة مواتية لطرح مجموعة من المشاكل التي يعاني منها مغاربة العالم داخل بلدهم على أنظار عامل الإقليم لمناقشتها و التفاعل معها.
رشيد أبو هبة /الخميسات