تواصُل الاحتجاجات المنددة بقرار بنموسى بفرض الانتقاء وتسقيف السن للمرشحين لولوج مراكز الأكاديميات+صور
تواصلت بداية الأسبوع الجاري سلسلة الاحتجاجات ضد الشروط الجديدة التي كشفت عنها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، التي تهم المرشحين لاجتياز مباراة الالتحاق بمراكز التكوين التابعة للأكاديميات الجهوية.
وخرج المئات من الطلبة بعدد من المدن المغربية، أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، منددين بما سموها “شروط بنموسى”، في إشارة إلى وزير القطاع شكيب بنموسى، ومطالبين بالتراجع عنها، في نفس الوقت الذي رددوا شعارات تدعو إلى الاستمرار في الاحتجاج ضد هذه “الشروط المجحفة حتى إسقاطها”.
ويوم الأربعاء 24 نوفمبر الجاري فقط خرج مئات الطلبة في مدن الدار البيضاء والحسيمة وطنجة ووجدة وفاس وأكادير وآسفي، وغيرها من المدن والمواقع الجامعية، وذلك في مسيرات غاضبة ومنددة بقرار الوزارة الذي فرض عناصر انتقائية منها تخفيض سقف السن إلى 30 سنة فقط بعدما ظل يصل على 45 سنة في عد الحكومات السابقة ومنذ عهد عبدالإله بنكيران، ثم الانتقاء الأولي على أساس النقط والمعدلات، ثم بإعطاء الأولوية لأصحاب الشواهد الحديثة.


وبينما هتفت الجماهير الغاضبة، في غالب المواقع والجهات، بإسقاط وإلغاء هذه القرارات، التي وصفوها بغير القانونية وغير الدستورية التي تضرب في الصميم الحق في الشغل المعترف به في القوانين الوطنية والدولية، أفادت بعض المصادر أن بعض المتظاهرين رفعوا من سقف احتجاجاتهم ووجهوا جام غضبهم على بعض الرموز والمؤسسات، وهو ما حذر على إثره نشطاء، من ضرورة تحلي الحكومة بكثير من الحكمة وعدم التمادي في استفزاز مشاعر المواطنين، خاصة بعد خروج بعض الوزراء وغعلان تأييدهم المطلق لقرارات وزير التربية الوطنية الذي أغضب شريحة واسعة من المواطنين.



وأثار قرار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، شكيب بنموسى، القاضي بفرض شرطي السن في الـ30 والانتقاء، غضب حملة الشواهد العليا والمعطلين، الذين تم إقصاؤهم بهذه الشروط من إجراء مباريات التعليم، التي ظلوا يعتبرونها آخر أمل لإنقاذ مستقبلهم.
وكان المئات من الطلبة خرجوا منذ مساء أمس الجمعة في احتجاجات عارمة، رفضا للقرار، واصفين إياه بغير القانوني واللاشعبي، الذي يضرب في الصميم الحق في التشغيل. وكما في فاس التي عرفت احتجاجات قوية من طرف طلبة الحي الجامعي ظهر المهراز ودعوا إلى إسقاط القرار، خرج يومه السبت العديد من المحتجين في مدن أخرى كبني ملال والدار البيضاء وطنجة وغيرها.
بوالإضافة إلى الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي كان مبادرا إلى تنظيم احتجاجات فاس، انضم إلى الغاضبين تنسيقة المعطلين في بعض المدن، وتوعد الرافضون لقرار بنموسى النضال حتى إسقاطه، كما قالوا.
إدريس بادا