سيدي سليمان.. إنجاز 37 مشروعا في قطاع التعليم بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
أفادت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بسيدي سليمان، يوم أمس الثلاثاء 18 ماي الجاري، بأن المشاريع المنجزة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في السنتين الماليتين 2019 /2020 بلغت 80 مشروعا، منها 37 مشروعا في قطاع التعليم.
وأوضحت اللجنة، خلال لقاء نظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال16 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نظمته عمالة إقليم سيدي سليمان تحت شعار “كوفيد 19 والتعليم: الحصيلة والآفاق لتحصين المكتسبات”، أن الكلفة الإجمالية للمشاريع المنجزة في قطاع التعليم بلغت أزيد من 58 مليونا و269 ألف درهم ، وفرتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشكل كامل .
وأضافت اللجنة أن مجموع المشاريع المنجزة خلال هذه الفترة (80 مشروعا) رصد لها غلاف مالي إجمالي بقيمة تفوق 96 مليونا و459 ألف درهم، ساهمت فيها المبادرة بأزيد من 85 مليونا و445 ألف درهم، مشيرة إلى أن هذه المشاريع تتوزع، أساسا، على قطاعات الإدماج الاقتصادي للشباب، والطرق، التكوين، والصحة، والتعليم.
وفي كلمة بالمناسبة، قال الكاتب العام لعمالة سيدي سليمان، هرو بوعرفة، إن ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2005، يحمل دلالات فلسفية كبيرة، منوها بتصنيف البنك الدولي للمبادرة في المرتبة الثالثة ضمن أفضل البرامج المبتكرة للتنمية البشرية على مستوى العالم.
وتابع بوعرفة أن المبادرة ساهمت على نحو ملموس في التقليص من النتائج الوخيمة لجائحة (كوفيد-19)، داعيا إلى تعبئة طاقات كافة الفاعلين الإقليميين من أجل ابتكار طرق جديدة للوصول إلى الأطفال، لا سيما عن طريق رقمنة التلقين.
من جانبه، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، زهير الوليجي، في عرض حول حصيلة منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سيدي سليمان، أن المبادرة وضعت، في إطار الإجراءات الرامية للحد من عدم المساواة في التعليم والمساهمة في تعزيز الرأسمال البشري، سلسلة من التدخلات المتعلقة بمجال التعليم، من خلال برنامجها الرابع “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة “، الذي يهم دعم التعليم الأولي بالأساس.
وأشار الوليجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه تمت برمجة وإنجاز 67 وحدة جديدة لمرحلة التعليم الأولي، خلال سنتي 2019-2020، سُجل فيها 1820 طفلا، تم احتضانهم في 77 حجرة للتعليم الأولي إلى حدود الوقت الراهن.
وأضاف أنه تم اقتناء 25 حافلة للنقل المدرسي لصالح أكثر من 3750 طالبا، فضلا عن تهيئة وتجهيز ودعم تسيير دور الطالب ودور الطالبة بالإقليم، والتعاقد مع مؤسسة “سندي”، من أجل الإشراف على محور الدعم المدرسي لفائدة 7000 تلميذ و تلميذة خلال سنوات 2020-2023.
من جهته، توقف المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني لسيدي سليمان، المصطفى أوشريف، خلال تقديمه لعرض حول التدابير المتخذة للحد من تأثير الجائحة على سيرورة التعليم بالإقليم خلال سنتي 2019-2020، عند خطة العمل الخاصة بالمديرية الإقليمية لسيدي سليمان.
وسجل أوشريف، في تصريح مماثل، أن حصيلة التربية والتعليم على مستوى إقليم سيدي سليمان كانت إيجابية رغم الإكراهات المرتبطة بالجائحة، وذلك بفضل تضافر جهود السلطات الترابية والإقليمية والمنتخبين والمجتمع المدني، وأسرة التربية والتكوين، من أساتذة وإداريين، ما أفضى إلى إتمام السنتين الدراسيتين المنصرمة والحالية، والمضي قدما من أجل إنجاح الامتحانات الإشهادية للسنة الحالية.
وعلى صعيد التعليم الأولي، تناولت المسؤولة الإقليمية عن المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، ربيعة الوطيل، في عرض حول “ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﻟﻲ بالمجال القروي بإقليم سيدي سليمان”، تدبير التعليم الأولي داخل وحدات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في ظل جائحة كوفيد-19.
وأكدت السيدة الوطيل في هذا الصدد، أن المؤسسة حرصت، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة التربية الوطنية، والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، على استمرارية العملية التربوية في ظل الجائحة، وذلك بفضل آليات تواصلية تربوية من قبيل البرنامج التلفزي “أطفالنا”، الذي يبث حصصا مصورة على شكل فقرات تربوية وترفيهية تهم التعليم الأولي.
كما استعرضت خطة المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي لتنظيم الدخول المدرسي 2020ـ2021، على مستوى الوحدات والأقسام المدمجة للتعليم الأولي المسيرة من طرفها في ربوع المملكة، والتي تروم إعطاء انطلاقة الأنشطة التربوية والبيداغوجية، وضمان استمراريتها في ظروف صحية ملائمة بجميع وحدات التعليم الأولي، حرصا على سلامة وصحة الأطفال والمربيين والمربيات.
بدوره، قدم ممثل مؤسسة “سندي”، التي تنشط في مجال تحسين التعلمات، أحمد أزمي، المنهجية البيداغوجية “المبتكرة” للمؤسسة، والتي تشمل الدعم المدرسي، التوجيه، برامج المنح، الأنشطة الموازية، تكوينات الأساتذة، وإعادة تأهيل المدارس.
وعرج أزمي على الخدمات التي تقدمها المؤسسة للتلاميذ المستفيدين من برامجها، انطلاقا من الانتقاء، مرورا بتقديم دروس الدعم، في ظل إكراهات الأزمة الصحية، وتقديم الأدوات المدرسية، وصولا إلى تقييم مكتسبات التلاميذ.
واختتمت أشغال هذا اليوم الاحتفالي بزيارة وحدتين للتعليم الأولي والمركز المتعدد الاختصاصات للمرأة بمنطقة مزوك الرمل التابعة للإقليم.
ويأتي إنجاز هاته الوحدات في إطار الشراكة المبرمة ما بين المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل إحداث 54 وحدة على صعيد إقليم سيدي سليمان برسم سنة 2020-2021.
الناس/سيدي سليمان