في أول رد لها على فاجعة تارودانت حيث جرفت مياه طوفانية ملعبا لكرة القدم وخلفت عددا من الضحايا، أفادت السلطات المحلية لإقليم تارودانت أن الأمطار الغزيرة التي عرفها الإقليم مساء اليوم الأربعاء، أدت إلى حدوث فيضانات نجم عنها وفاة 7 أشخاص بدوار تيزرت، جماعة إيمي نتيارت دائرة إيغرن.
وأكد المصدر أن الأبحاث جارية من قبل السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية وساكنة الجماعة عن مفقودين محتملين، مضيفة أنه سيتم إخبار الرأي العام بكل المستجدات المتعلقة بهذا الحادث.
في سياق ذلك أفاد شهود عيان عبر صفحات على فيسبوك أن السيول جرفت ملعبا لكرة القدم في القرية حيث كانت تقام مباراة في إطار دوري محلي للهواة، وأكد بعض النشطاء أن شبانا تحصنوا ببناية ملحقة بالملعب المحلي وهي عبارة عن مستودع تغيير الملابس ومراحيض، غير أن قوة السيول جرفت البناية ومعها العشرات من الشبان الذين منهم من نجا من الموت غرقا ومنهم من لازال في عداد المفقودين، وأكد هؤلاء الشهود العيان الذي منهم من وثق الفاجعة بهاتفه النقال، أن الملعب شُيد بمجرى للنهر ولو أنه جاف ولا تجري به المياه مما يدعو إلى أكثر من سؤال حول مسؤولية الجهة التي رخصت بتشييد هذا الملعب المحلي في هذا المكان.
وكانت مديرية الأرصاد الجوية حذرت في نشرة إنذارية مساء يوم الأربعاء 28 غشت من “زخات رعدية قوية” بعد ظهر الأربعاء والخميس في عدد من المناطق جنوب المملكة بينها مدينة تارودانت ونواحيها.
وأشارت إلى أن هذه الأمطار يحتمل أن تكون مصحوبة بالبرد ورياح عاصفة.
وبحسب مصادر محلية فإن الملعب يدعى “ملعب تزيرت” وتظهر الصور المرفقة بالمقال أنه جاء في مجرى نهر، بجماعة إمي نتيارت قيادة اضار قبيلة إداونيضيف، وكان الحادث الفاجعة صادف إجراء نهائي دوري كرة القدم بين فريقي تزيرت و تامجوط إداولميت.
سعاد صبري