نظمت التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، يوم أمس السبت، وقفة احتجاجية سلمية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، على مستوى تقاطع شارع مكة والقيروان، في حدود الساعة السابعة مساء، وهي الوقفة الاحتجاجية السلمية التي عملت عناصر من الأمن بزيها الرسمي منذ بدايتها إلى محاولة فضها بالقوة المفرطة، دون الحاجة للجوء إلى القانون بأمر من إحدى رؤساء الدوائر الأمنية.
وحسب مصادر من التنسيقية فقد عملت عناصر الأمن على انتزاع اليافطة التي كان يرفعها المعطلون بالقوة، قبل استقدام العديد من سيارات الشرطة التي كانت تقل العديد من العناصر الأمنية بزيها المدني، الذين قاموا بتعنيف الأطر المحتجة بالقوة المفرطة عن طريق استعمال الدفع والجر ثم اللكم والضرب.
للإشارة فإن جل الأطر المعطلين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية السلمية المخلدة لليوم العالمي، كانوا مصرين على تجسيد وقفتهم السلمية المطالبة باحترام الحق في الشغل والكرامة الإنسانية، مما جعلهم هدفا لعناصر الأمن سيما منهم بالزي المدني، بحيث تعرض العديد من المشاركين في الوقفة للضرب المبرح نذكر منهم : ” الحسين أهل الطالب” “المحجوب لحويمد” سعيد العياشي” ” بيبا محمد” ” علي الأنصاري”، تقول ذات المصادر.
وقد شددت التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، في بيانها الختامي على تنديدها الشديد بالتدخل الذي وصفته باللاقانوني، والذي يضرب بعرض الحائط منشور وزير العدل والحريات العامة القائل بأن الوقفات الاحتجاجية لا تحتاج إلى ترخيص، مما يعطي الدليل بأن جميع قرارت الحكومة الحالية ما هي إلا حبر على ورق، وأن منطق الاستبداد لازال هو السائد رغم جميع الشعارات الرسمية التي ما انفكت السلطة السياسية بالمغرب التغني بها.
كما نددت في ذات البيان بسياسة التبذير التي تنتهجها السلطة السياسية، في إطار ما تسميه بالاحتفالات المخلدة لذكرى المسيرة، التي رصدت لها مبالغ خيالية ستصرف على مجموعة من المهرجين و الرياضيين الأجانب في الوقت الذي يعاني فيه المعطلون الصحراويين الأمرين نتيجة البطالة الطويلة الأمد.
كما أعلنت فيه عن نيتها الدخول في برنامج نضالي مكثف، و بأن أسلوب القمع و العصا الغليظة لن يثنيها عن الاستمرار في مسلسلها النضالي الذي حضي بموافقة جميع هياكلها التنظيمية، محذرة السلطات المغربية من مغبة التمادي في التجاوزات القانونية ضدها.
هذا بالإضافة إلى توجيهها لانتقادات شديدة اللهجة لرئاسة الحكومة، التي وصفت جميع سياساتها بالإملاءات الحرفية للنقد الدولي، وبأن بنكيران و كل من يدور في فلكه ما هم إلا عرابون للمؤسسات المالية الدولية.
إلى جانب ذلك فإن التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، أشادت بثبات جميع أعضاءها، كما ناشدت جميع المعطلين الصحراويين إلى ضرورة الانخراط في برنامج نضالي مكثف، أمام تمادي الحكومة المغربية في تهميش المعطلين الصحراويين و عموم الجماهير الصحراوية التي تعاني ويلات الفقر.
في الأخير أكدت التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، على ضرورة مواصلة الدعم من طرف جميع الهيئات الحقوقية الصحراوية و الوطنية النزيهة المناضلة التقدمية، ثم الدولية ذات البعد الأممي، إلى جانب الصحافة الحرة المستقلة النزيهة في معركة الكرامة، محذرة جميع الأحرار من محاولات الطمس و التحييد، ومحاولة إيصال رسالتها لأبعد نقطة.
الناس-متابعة